الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تؤدي الممارسة الخارجية إلى حدوث حمل؟

السؤال

السلام عليكم

حدث بيني وبين خطيبي ممارسة خارجية أدت لحدوث قذف منه، وقد كان يرتدي " شورت "، وكنت بكامل ملابسي، مع العلم أن الدورة لم تأتني بعد، وظهرت أعراض الدورة من ألم أسفل الظهر، وحبوب، وحتى الآن لم تأت، فهل هذا حمل؟

علماً بأن دورتي غير منتظمة، وذهبت لطبيب وأعطاني علاجا، ولم أكمل الكورس، وانتظمت فترة قصيرة جدا، وكانت آخر دورة يوم 11-5، وما حدث بيننا كان 12-06، وبداية ظهور الأعراض يوم 17-06، ولم تأت حتى الآن، وهل سيتقبل الله توبتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحذر دوما من مثل هذه الممارسات بين الخطيبين، حتى لو كان قد تم عقد القران بينهما، لأنها ممارسات غالبا ما تتطور، وقد يحدث ما قد تندم عليه الفتاة بالذات -لا قدر الله-، فلا أحد يعلم ماذا يحمل له الغد، وعلم الغيب عند الله عز وجل وحده، لذلك فإن الأفضل تأجيل أي ممارسات من هذا النوع إلى ما بعد إشهار الزواج.

على كل حال أحب أن أطمئنك وأقول لك: إن الحمل لا يحدث من فوق الملابس، هذا مستحيل، لأن حدوث الحمل يتطلب حدوث إيلاج في المهبل، من أجل إيصال الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم، فهذه الحيوانات المنوية هي خلايا ضعيفة وهشة ولا تستطيع العيش إلا في أوساط محددة من الحرارة والرطوبة والبيئة الكيميائية، لذلك فإنها ستفقد حركتها وستموت بسرعة إن تعرضت للعوامل الخارجية.

إذا –يا ابنتي- إن احتمال الحمل عندك غير وارد على الإطلاق، وتأخر نزول الدورة عندك سببه عدم الانتظام الذي تعانين منه من قبل، ويجب عمل كشف طبي وتصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، مع عمل تحاليل هرمونية شاملة، وذلك لمحاولة معرفة سبب عدم الانتظام، والعلاج سيكون بعد معرفة السبب.

بخصوص قبول التوبة، فقد حدد أهل العلم لها ثلاثة شروط وهي: الإقلاع عن المعصية، والندم على ما فات، والعزم على عدم الرجوع إلى الذنب، وشرطا رابعا متعلق برد حقوق المخلوقين إن كانت تترتب حقوق، فطالما التزمت بهذه الشروط فتوبتك مقبولة بإذن الله، والله تعالى يفرح بتوبة العبد إذا تاب، ويبدل سيئاته حسنات، فما عليك إلا الالتزام بالشروط والبعد عن المعاصي، والحذر من الانتكاسة.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً