الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ممارسة التمارين السويدية كل يوم تقوم بتنحيف الجسم؟ وهل تضره؟

السؤال

عمرى حاليا 27 عاماً، وطولى 175 سم، ووزني 62 كيلو جرام، ومصاب بضمور بالخصية اليسرى (ضمور كلي تماما) وفاقدة وظيفتها (تماما).

سؤالي: لست من المحترفين، ولكني أحب الرياضة، ولذلك أحاول أن أقوم بممارسة التمارين الرياضية السويدية المنزلية كل يوم، ولمدة ساعتين يومياً، مثل الضغط والجري وغير ذلك، فهل تنحف الجسم أم لا ضرر في ذلك؟ والمهم أن أتغذى جيدا وأنام جيدا، وهل يوجد ضرر من تمرين عضلة معينة من الجسم كل يوم (مثل تدريب عضلة الرست أو الصدر) كل يوم، ليس بغرض ضخ الدم وتنشيط العضلة فقط، ولكن تمرين بمجموعات وتكرارات وحصة تدريبية لها كل يوم.

فهل ذلك يجعل العضلة تخس في الحجم، وفى نفس الوقت لا تقوى في القوة، ولا تنمو قوة العضلات ولا قوة الأعصاب؟

أرجو التوضيح من المتخصصين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يخص الجزء الأول من السؤال: فقد تم الإجابة عنه في الاستشارة السابقة برقم (2231942)، ومن الطيب أن نجد من يحب الرياضة ويجعلها جزءاً لا يتجزأ من النشاط اليومي؛ لأن ممارسة الرياضة تساعد كثيراً في الشفاء من كثير من الأمراض، وهذه حقيقة مثل السمنة وارتفاع الكوليستيرول والدهون الثلاثية، والمساعدة في ضبط ضغط الدم، وعلاج حالات التوتر والاكتئاب، وتقوية العضلات.

والمطلوب في ممارسة الرياضة أن تكون من نصف ساعة إلى ساعة يوميا، وهذا يكفي جدا؛ حيث يبدأ الجسم في حرق الدهون بعد نصف ساعة رياضة، ولكن لا يصل الأمر الى التنحيف. صحيح أن الرياضة تساعد في إنقاص الوزن، ولكن من الممكن استعادة ما تم فقده من ساعتين من الرياضة (من 150 إلى 250 سعر حراري) في قطعة من الكيك، وكانز من المياه الغازية.

ولذلك: فإن الاعتدال مطلوب في كل شيء، سواء في ممارسة الرياضة أو في تنظيم الأكل، وعدم الإسراف فيه، وترك كل ما هو زائد وغير ضروري من المشروبات والحلويات، والعصائر ووجبات المطاعم، والشبع لحد التخمة، فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه الترمذي وحسنه.

وللعلم: فإن تمرين العضلة يقويها ويزيد من حجمها، وكلما كان التمرين أكثر كلما قويت العضلات وليس العكس، فلا تنحف العضلات بزيادة الجهد، وطالما لا يوجد احتراف للعبة كمال الأجسام أو الوثب والعدو، فممارسة الرياضة أمر طيب ومفيد، ولكن لا يأخذ من وقتك أكثر من اللازم، ولن تحتاج إلى قياس عضلاتك بالمسطرة، فالمسألة رياضة ولياقة بدنية وصحة، وأنا أحي فيك اهتمامك بالرياضة وممارستها، ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب أمور أخرى، مثل العمل ومساعدة الأسرة في متطلباتها.

والأفضل أداء التمارين الرياضية في كل الجسم في جلسة واحدة، بداية من تمارين الإحماء والمشي في المحل، وانتهاء بتمارين الضغط وتمارين مجموعات العضلات في الذراعين والكتفين والفخذين وباقي عضلات الجسم، للحصول على لياقة بدنية عالية وتناسق في حجم العضلات.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر محمد

    اكيد ان شاء الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً