الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في الضرس وأريد تلبيسه، أريد رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شكر الله لكم جهودكم.

أحببت أن أستفسر عن أمر ما، وهو أني منذ سنتين أشكو من آلام في الضرس في الجهة اليمنى، وفي الفك العلوي، وقبل ثلاثة أسابيع ذهبت إلى الطبيبة وقالت بأنه ملبس وفيه أعصاب، والآن ملتهب، أخذت مضاداً حيوياً، وبعد أسبوع تقريباً قامت بتنظيفه، وإزالة الأعصاب، وعمل حشوة مؤقتة، ولكن استمر الألم وكأن نبضات القلب موجودة في نفس الضرس.

وبعد أسبوع عدت وأخبرتها بالألم، وقامت بتنظيفه مرة أخرى، وقالت بأنها لم تجد أي عصب، فمن أين هذا الألم؟ وعملت حشوة، وطلبت مني أن أنتظر أيضاً حتى الأسبوع القادم، لتتأكد من وجود الألم من عدمه قبل عملية التلبيس.

الألم ما زال موجوداً بصورة متقطعة، وكأنه كهرباء ونبضات في الضرس، وأنا في حيرة من أمري، وخوف من تلبيسه والألم ما يزال موجوداً، فما المشكلة؟ وهل يظهر في الأشعة وجود العصب أم لا؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة: حسب ما ذكرت برسالتك، فإن الالتهاب لديك شديد وحاد، ويحتاج لفترة زمنية كافية ليتم الشفاء -بإذن الله تعالى-، وطبيبتك تقوم بعمل معالجة لبية للضرس -علاج عصب-، وهذه المعالجة اللبية للضرس تحتاج إلى عدة جلسات، فإنك قد تحتاجين إلى أربع جلسات كحد أدنى، إلى حين انتهاء المعالجة اللبية للضرس، ويتم الشفاء -بإذن الله تعالى-.

طبعا إنك بحاجة إلى عمل صور شعاعية قبل المعالجة اللبية وبعدها؛ للتأكد من المعالجة اللبية الصحيحة للضرس، وحشوة الأقنية الجذرية للضرس بشكل صحيح وبشكل كامل، حتى نهاية الجذور، وإلى مستوى ذروة جذور السن، وعليك تناول بعض الأدوية المضادة للوذمة والمسكنة، بجانب المضاد الحيوي الذي تناولتيه مثل البروفين أو الفولتارين، من أجل الالتهاب اللبي والالتهاب الرباطي الحاصل عندك، وأنصحك بعدم تلبيس الضرس الآن، ولكن يمكن أن تقومي بعملية التلبيس بعد الشفاء التام -بإذن الله تعالى-، وزوال أعراض الألم تماماً.

أرجو لك الشفاء العاجل -بإذن الله تعالى- مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً