الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبحث عن علاج للتوتر والقلق يكون بديلا لدواء الفلوانكسول

السؤال

السلام عليكم

أنا إنسان هادئ، لست بخجول، اجتماعي لدرجة ما، لا أنكر بأنني أواجه رهبة عندما أكون وسط جمع من الناس، كمناسبات الأفراح، وهذه الرهبة ليس ما يقلقني، لأنني أستطيع مواجهتها بالتفكير الإيجابي.

الذي يقلقني ودعاني لطلب الاستشارة أنه في بعض الحالات أفقد السيطرة على أعصابي، وتبدأ يداي بالارتعاش، وأجد صعوبة في الكلام، وصعوبة في التحكم بالفكين، وهذا ناتج عن أنني لا أحب أن يركز علي الآخرون.

كما يصيبني التشتت، وقلة التركيز في أداء بعض الأعمال، وأكثر ما يزعجني هو التهيج الذي يصيب القولون إثر التوتر النفسي، وما يصاحبه من انتفاخ وضربات قوية في الصدر، وآلام ناجمة عن الانتفاخ في مختلف أنحاء الجسم.

قرأت مرة بأن هناك علاجا اسمه (فلوانكسول) يؤخذ بجرعة 0.5 mg ويساعد على التخلص من التوتر وآثاره المزعجة، ومنها القولون العصبي ورجفة اليدين.

بحثت عن هذا الدواء جيدا ولم أجده في بلدي، بعضهم قال: إنه علاج قديم، والآخر قال: إنه لم يسمع به من قبل! حدثوني عن بدائل (كالفلوكستين).

ما أوده الآن هو علاج (كالفلوانكسول) بديل عنه، يساهم في التخلص من رجفة اليدين والتوترات النفسية، وتأثيرها على القولون، ورجفة القدمين، وصعوبة التحكم بعضلات الفكين، مع ذكر طريقة أخذ هذا العلاج ومدته، وإذا كان هناك تأثيرات سلبية له.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو المعتز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: بالفعل الأعراض التي لديك هي أعراض النفسوجسدية، القلق والتوتر، حتى وإن لم يكن ظاهراً، وكان مخفياً أو مقنعاً كثيراً، ما يؤدي إلى تهيجات في القولون مما ينتج عنه القولون العصابي.

حالتك أخي الكريم، تعالج من خلال الآتي: وذلك قبل أن أتحدث عن الدواء، أولاً أخي الكريم لا تكتم أبداً، كن إنسانا منفتحاً مع ذاتك، ومع الآخرين، عبر عما بداخلك أولاً بأول، في حدود الذوق والاحترام والتقدير للآخرين، هذا يعود عليك بخير كثير جداً، لأن التفريغ النفسي هو من الأسس الممتازة والرزينة جداً لاسترخاء النفس.

أخي الكريم، إذا استرخت النفس يسترخي الجسد، وهذا أمر ثابت ومعروف، وهنالك عضلات في الجسم في أعضاء معينة أكثر تأثراً بالتوتر، عضلات الصدر عضلات أسفل الظهر، وعضلات البطن والقولون وعضلات الرأس.

لذا نجد أن معظم الأعراض النفسوجسدية التي تصيب الإخوة والأخوات الذين يعانون من القلق أو لديهم صعوبات في تحمل الضغوطات النفسية؛ تجد أن أعراضهم الجسدية دائماً تصيب الأعضاء التي ذكرتها سلفاً.

أخي الكريم، تدرب أيضاً على تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها، وسوف تستفيد منها كثيراً، وعليك أخي أيضاً بممارسة أي تمارين رياضية، فهي ذات قيمة علاجية كبيرة جداً.

أخي الكريم، درب نفسك على صرف الانتباه عن هذه الأعراض، التركيز على هذه الأعراض يزيد منها من خلال ما يعرف بالإيحاء النفسي، وهو تأثير غير مباشر، لكنه مهم جداً.

اشغل نفسك، استثمر وقتك بصورة طيبة، كن دائماً إيجابياً في تفكيرك، وهذا إن شاء الله تعالى يصرف انتباهك عن هذه الأعراض، ولا بأس أبداً أخي أن تراجع طبيبك، الطبيب الذي تثق فيه طبيب الأسرة مثلاً أو طبيبا باطنيا، وتقوم بإجراء فحوصات مرة واحدة كل ستة أشهر، هذه إن شاء الله، تطمئنك كثيراً، لأن الفحوصات الدورية بالفعل وجد أنها مفيدة جداً في الحالات القلقية.

العلاج الدوائي (الفلوناكسول) بالفعل من الأدوية الطيبة جداً، لإزالة القلق والتوتر والتقلصات التي تحدث للقولون العصبي، وهو بالفعل دواء قديم لكنه أصيل وممتاز جداً.

أيضاً هنالك بدائل ممتازة، وأفضل بديل هو عقار سلبرايد، والذي يسمى دوجماتيل، وفي المملكة العربية السعودية يسمى (جمبريد) دواء رائع جداً لعلاج أعراض القولون العصبي، والجرعة هي أن تبدأ بـ 50 مليجرام، تناولها ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها 50 مليجرام، أي كبسولة واحدة صباحا ومساءً، لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء، يضاف إليه دواء آخر يعرف باسم باسبارتلين هذا دواء ممتاز للتقلصات القولونية العصابية.

أيضا (البوسبارتلين) يأتي في مستحضرين، أحدهما يحتوي 135 مليجرام والآخر يحتوي 200 مليجرام، وأنا دائماً أفضل الكبسولة التي تحتوي 200 مليجرام، لأنها ممتازة تناولها أخي بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر ثم تناولها بعد ذلك عند اللزوم.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على ثقتك في موقعك هذا (إسلام ويب).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً