الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي العوامل التي تعمل على سرعة دقات القلب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحبة الاستشارة 2192451 ، -وبفضل من الله ومنته- قد تحسنت حالتي بنسبة 80%، أصبحت لا أحتاج احتياجاً كاملاً للعقاقير المهدئة مثل الدوغماتيل أو الديسفلاتيل بشكل دائم، وخلال ستة أشهر شعرت بارتياح كامل -ولله الحمد-، أصبحت أكثر إيجابية وتفاؤل عن ذي قبل، واستعدت ثقتي بنفسي، وأصبحت أكثر إقبالاً على الدراسة، وحضور جميع المحاضرات والإلقاء والقراءة أمام مجموعة كبيرة من الطالبات، والتزمت بالخطة العلاجية كما ذكرت لي يا دكتور عبد العليم.

لكن في الفترة الأخيرة لم ألتزم بالدواء بشكل صحيح، لم أنتبه لإحدى الوصفات الطبية إلا بعد شهر من إيقاف الدواء، ظننت أنني انتهيت، ولم أنتبه للعلبة، ولاحظت أنني في الفترة الأخيرة أشعر بتعب كبير إذا مرت ثلاثة أيام ولم أتناول الدواء، وأشعر بألم في جسدي وإرهاق، ظننت أنني مصابة بانخفاض في ضغط الدم، لكنني تجاهلت هذه الأعراض، واكتشفت أن لدي بعلبة الدواء وصفة طبية لم أنتبه لها، فعدت لتناول الدواء وبالتدريج، حيث بدأت بنصف حبة كل ثلاثة أيام -بعد انقطاع قرابة الشهر-، و-الحمد لله- تحسنت حالتي، لكن حالياً بقيت نصف حبة هي الأخيرة في خطة العلاج التي ذكرتها لي، وأنا خائفة جداً عند انتهائي من خطة الدواء، أن يحصل لي انتكاس، وخائفة أيضا من الإدمان عليه.

أرجو منك التوجيه والإرشاد يا دكتور، هل أذهب إلى طبيب أم ستصف لي كورساً آخراً للزيروكسات؟ مع العلم أنه في نصف فترة العلاج زرت الطبيبة الباطنية، ومع الفحص، وجدت دقات القلب غير منتظمة، فعملت لي رسماً للقلب -تخطيط قلب-، وكتبت لي دواء cordarone200، انتهيت منه بمدة شهرين، واختفت دقات القلب الغريبة، لكن من حين لآخر تعود، ربما بسبب بعض المواقف والتوترات، ولكم مني جزيل الشكر، وخالص الدعاء على ما قدمتموه لنا من توجيه وإرشاد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sarah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وأنا سعيد جدًّا أن أتلمس درجة الحرص الشديد من جانبك على اتباع الخطة العلاجية، وهذا - إن شاء الله تعالى – يكون لك خطوة إيجابية، ويعود عليك بالصحة والعافية.

لا تخافي من التوقف عن تصنيع هذا الدواء، أنا أقدر مشاعرك، وأعرف أن صاحب القلق والمخاوف، يخاف من كل شيء، فيما يتعلق بعلاجه، يخاف من المرض، يخاف من الأعراض، يخاف من العلاج، تأتيه تأويلات سلبية عن الدواء حتى وإن كان نافعًا، وحتى حين تأتيه الصحة والعافية قد يوسوس إلى متى سوف تستمر، وهل ستأتيه انتكاسة أم لا؟

هذه الأفكار التي تتزاحم عليك أفكار عادية جدًّا، ويمكنك التغلب عليها من خلال التفائل والإصرار على الاستمرار في نفس المزاج العلاجي الإيجابي، هذا هو الذي أنصحك به، و-إن شاء الله تعالى- لن يصيبك مكروه، وحتى بعد أن ينتهي كورس الزيروكسات لا تتخوفي أبدًا، كوني واثقة بنفسك، لأن التأثير الإيحائي السلبي قد يؤثر على الإنسان، بمعنى أن الإنسان إذا أصبح موسوسًا حول أعراضه السابقة وارتفعت درجة اليقظة لديه بحيث بدأ يبحث عن الأعراض، فسوف تأتيه الأعراض، لا تكوني من هذه الشاكلة، أنت تحسنت، وهذه تجربة عظيمة جدًّا، ودليل قاطع أن أعراضك وحالتك يمكن احتواؤها تمامًا، عيشي على التفائل، عيشي على الأمل والرجاء.

وبالنسبة لتسارع ضربات القلب: - إن شاء الله تعالى- الدواء الذي وصف لك سوف يحتوي هذا الأمر تمامًا، وواصلي مع طبيبتك، واستمري بنفس الدفع الإيجابي دون وسوسة أو خوف من المستقبل، فالمستقبل كله أمل وكله رجاء -إن شاءَ الله تعالى-.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر علاء

    بارك الله فيك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً