الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أقضي على نوبات الهلع والخوف والتي سببت لي أمراضا؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني: أعاني من نوبات الهلع والخوف من الموت منذ عام 2008, وقد ذهبت للطبيب, وأعطاني سبرالكس, وأفادني كثيرا, وتحسنت، ونوبات الهلع تأتيني مع موت الأحباب, وبعدها عشت حياة عادية, لكن بعدها تطور الأمر, من الخوف إلى الأمراض.

إذا سمعت أحدا قال أن عنده مرضا خبيثا -حمانا الله وإياكم- أقول أنا عندي نفس الأعراض, ومؤخرا كان عندي التهاب في اللوزتين, وجاءني معها التهاب غدد, وأنا خائفة, فالغدد موجودة خلف الرقبة من أعلى, وأخاف من الذهاب للطبيب.

أصبحت لا أذهب للدراسة, وفي حالة خوف دائم, ويقول لي البعض أن وزني نقص قليلا؛ عندها فقط أتخيل أن عندي مرضا خبيثا.

ذهبت للدكتور، فقال لي: إنها مجرد غدد, وأعطاني (كلاريثال) فاستعملته, ولي أقل من أسبوع, لكن لا أرى نتيجة.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Remaz حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبات الهلع والمخاوف قد يتأتى منها المخاوف المرضية؛ لأن الهلع والفزع أحد أعراضه هو الخوف من الموت, وهنالك معادلة منطقية بسيطة جداً, إذا أدركها الإنسان بقناعة ويقين؛ أعتقد أن الخوف من الموت سوف يرجع إلى نطاقه الطبيعي, هذه المعادلة هي القناعة التامة بأن الأعمار بيد الله, وأن الآجال بيد الله, وأن الخوف من الموت لا يقدم في عمر الإنسان شيئا, ولا يزيد في عمره شيئاً, وأن ما أصابه الإنسان لم يكن ليخطئه, وما أخطأه لم يكن ليصيبه، هذه قناعات راسخة يجب أن نُذكر أنفسنا بها, وهذا يفيد كثيراً.

الأمر الثاني هو أن يعيش الإنسان حياة صحية، الحياة الصحية هي النوم المبكر, التواصل الاجتماعي الجيد, الحرص على العبادات, الدعاء, أذكار الصباح والمساء، راحة البال, هذه تعطي الإنسان ثقة كبيرة جداً في أنه صحيح في جسده ونفسه.

في بعض الأحيان أنا أنصح بالكشف الدوري, أي الذي يخاف ويوسوس حول الأمراض حتى لا يتنقل بين الأطباء, يذهب إلى طبيب معين مرة واحدة كل أربعة أشهر مثلاً, ويجري فحوصات عامة, هذا يزيل كثيراً هذا النوع من المخاوف.

أنا أعتقد أنه ليس هناك ما يمنع أن تتناولي عقار سبرالكس, والذي يعرف باسم استالبرام لمدة ستة أشهر أخرى, فهو دواء ممتاز, وأنت محتاجة إلى جرعة صغيرة, ابدئي 5 مليجراما فقط, تناوليها يومياً لمدة أسبوعين, بعد ذلك اجعليها حبة كاملة 10 مليجراما, واستمري عليها لمدة 5 أشهر, ثم اجعليها 5 مليجراما لمدة أسبوعين, ثم 5 مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوع, ثم توقفي عن تناول الدواء.

العلاج أيضاً عن طريق ممارسة تمارين الاسترخاء (2136015) والتأمل؛ وجد أنه مفيد في مثل هذه الحالات, وكذلك الإكثار من التواصل الاجتماعي, وزيارة المرضى في المستشفيات فيه قيمة عظيمة جداً, يبعث الرحمة في القلوب, وحين تدعو للمريض, وتدعو لنفسك؛ هذا فيه خير كثير جداً, لا تتجنبي أبداً زيارة المرضى, وشاركي الناس أيضاً في أفراحهم, واذهبي وقدمي العزاء في الموتى, ولا تتجنبي أبداً هذه المواقف, ففيها فائدة, وخير كثير لك إن شاء الله تعالى.

وإليك هذه الاستشارات لعلاج الخوف من الموت سلوكيا: (259342 - 265858 - 230225).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب لبنى

    ان كرظع اكتجيني نفس لحالة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً