الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أوقف تساقط شعري المستمر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة في العشرين من العمر، أواجه مشاكل كثيرة بالشعر، ومنها أنه مجعد، فقد قمت بفعل أحمق، وهو فرد شعري بالكيراتين منذ ثلاثة شهور، وشعري الآن أسوأ من قبل، والمشكلة الكبرى هي تساقط شعري بشكل مخيف، خصوصاً من الأمام، فأنا أستطيع أن أرى فروة رأسي بوضوح، والمشكلة الأكبر أن أمي تعاني من الصلع الوراثي، ولكنها لم تفقد شعرها بالكامل، وأنا أخشى أن لا ينبت شعري من جديد بدل الذي تساقط، فماذا أفعل؟ لأن شعري أصبح خفيفاً جداً خصوصاً من الأمام، كما أنه لا يطول، أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لمشكلة تجعد الشعر، والأمور الأخرى المتعلقة بمظهره الخارجي، فيجب أن تعلمي -أختنا الفاضلة- أن طبيعة الشعر ودرجة تجعده، ولونه، وكذلك طوله -فترة نمو الشعر التي تعطي له الطول المختلف من شخص إلى آخر-، وكثافته، تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولا يمكن تغيير تلك الأمور؛ لأنها مرتبطة بالتكوين الجيني للشخص، ولكن يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق..، وغيرها من الأمور الأخرى.

من الأمور المهمة جدا أيضا في العناية بالشعر هي: التعامل بواقعية مع نوع الشعر الخاص بكل شخص، وعدم محاولة تغيير طبيعته من شكل إلى شكل آخر، وبالأخص باستخدام كريمات الفرد، أو الكي، أو السشوار الساخن لفترات طويلة؛ لأن ذلك لو أعطى نتيجة مرضية وقتية فإنه مع التكرار سوف يؤدي إلى ضرر بالغ بالشعر، مثل تقطع الشعر وتكسره وتساقطه بالشكل الموصوف.

ومن الأمور المهمة أيضاً: التعامل مع الشعر برفق في كل الأحوال، وتجنب التسريح، أو التصفيف، أو تدليك فروة الرأس بقوة، وأتصور أن المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر حتى تجعله ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك:

• الاهتمام بالتغذية الصحية -لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن- وشرب كمية كافية من الماء يومياً.

• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسطٍ كافٍ من النوم يوميا.

• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون التباعد لكي يبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختاري النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في علاج أو التخفيف من مشكلتك.

• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

وأيضا في حالتك يمكن عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة مرة أسبوعيا؛ لترطيب الشعر، ويمكن استخدام زيت الجوجوبا، أو جوز الهند، أو زيت الزيتون، وأيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسل الشعر بالشامبو، من الأمور المهمة أيضا لترطيب الشعر كما ذكرت سابقا، وأخيرا يوجد حاليا أنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام مثل:Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum.

أما بالنسبة للصلع الوراثي فعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس، كما لاحظت في الجزء الأمامي من فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التأكد من إصابتك بالصلع الوراثي من خلال فحص الشعر إكلينيكيا بواسطة الطبيب أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل Dermoscope ويمكنك مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص، وبدء العلاج المناسب مبكراً، إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي، وذلك للحصول على أفضل النتائج الممكنة.

بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعاً بعد التوقف عن العلاج، يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة، ويمكنك استخدام التركيز المخصص للسيدات 2% بمعدل 6 بخات، مرتين يومياً، على فروة الرأس، وهي جافة، وتأكدي من تلامس المستحضر مع فروة الرأس حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى وطرق علاجية جديدة، يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً