الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل القلق يؤدي لتقلصات عضلية تسبب ألم الرأس والرقبة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشعر بألم في الرأس عند الضغط عليه، وعند السجود يكون لبسي (الثوب) ملتفا على الرقبة؛ فأشعر بألم أعلى الرأس, ولا يوحد ألم بالرقبة, أخاف من الأمراض, وأفكر كثيراً, وعند الحركة لا يوجد ألم, فقط عند السجود أو إذا أردت أن أتسطح على شيء قاسٍ, فهل هي عضلات الرأس أم فروة الرأس أم ماذا؟

علماً بأني عملت أشعة مقطعية, ولا يوجد شيء ولله الحمد, وقال الطبيب لديك قلق نفسي؛ لأني كنت أفكر كثيراً, والآن هذه الحالة لها يومان أو أكثر, ولكنها خفيفة ولله الحمد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي: هذه الآلام الجسدية التي تعاني منها في الرأس, ومنطقة الرقبة؛ في الغالب أنها ناتجة من تقلصات عضلية، والتقلصات العضلية قد يكون سببها القلق كما ذكرت وتفضلت أنت, وقمت بإجراء الأشعة المقطعية, والحمد لله نتائجها سليمة, فأرجو أن تطمئن تماماً أخي الكريم.

أخي: في بعض الأحيان يكون التهاب الجيوب الأنفية سبباً لآلام الرأس عند الركوع أو السجود, فإذا كان لديك أي أعراض حساسية, أو نزلات برد متكررة؛ ربما يكون لديك شيء من الاحتقان في الجيوب الأنفية, هذه احتمالية وددت أن أذكرها لك, لكن ليس من الضروري أن تكون أنت تعاني من هذه الحالة, والأغلب أنك تعاني من القلق والتوتر, وأنا أنصحك يا أخي الكريم أن تكون مسترخياً, أن تنام مبكراً, أن تمارس أي نوع ممكن من الرياضة, وأن تمارس أيضاً تمارين الاسترخاء؛ فهذا يا أخي الكريم يساعدك كثيراً للتخلص من هذه الآلام العضلية.

وأنصحك أيضاً أن تنام على وسائد خفيفة, فلا تنام على مخدات مرتفعة, ونم على شقك الأيمن, ولا تنس أذكار النوم، ولا بأس أخي الكريم أن تتناول أحد الأدوية الجيدة والبسيطة جداً, والمعروف بأنها تساعد في علاج القلق النفسي من النوع الذي تعاني منه, والدواء يعرف تجارياً باسم جلبريد, ويسمى علمياً سلبرايد, وهو زهيد الثمن جداً, وفي ذات الوقت سليم ومفيد, الجرعة المطلوبة في حالتك هي كبسولة واحدة تتناولها ليلاً لمدة أسبوع, عبوة الكبسولة 50 مليجراما, بعد مضي أسبوع اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين, ثم كبسولة مساء لمدة شهر, ثم توقف عن تناوله.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً