الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الممكن أن تكون الدورة منتظمة مع وجود ضعف في التبويض؟

السؤال

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته..

لدي أسئلة كثيرة أتمنى أن أجد لديكم إجابات وافية.

دورتي تقريبا كل 26 أو 27 يوما، هل تقدم الدورة عن موعدها بيومين تعتبر دورة غير منتظمة؟ أم أنه دليل على وجود مشكلة في الرحم؟ هل توجد دورة منتظمة مع تبويض ضعيف؟ كما أنني لا أرى إفرازات أيام التبويض مثل زلال البيض، فقط إفرازات بسيطة جدا مثل الماء من غير رائحة أو حكة، وعند الجماع ألاحظ إفرازات كثيرة جدا لا تسبب لي شيئا، فهل هذا يعتبر ضعفا في التبويض؟ وكيف تكون دورة منتظمة مع وجود ضعف في التبويض؟ وهل عدم نزول إفرازات أيام التبويض تعتبر ضعفا في التبويض أو أن عدم نزوله يؤخر في الحمل؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hanan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متوسط الدورة الشهرية عند الكثير من السيدات 28 يوما، ولكن الدورة الشهرية تعتبر طبيعية إذا كانت 21 يوما، وحتى 34 يوما، ودورتك بالتالي 26 إلى 27 يوما تعتبر طبيعية ومتوسطة، وقد تتقدم الدورة الشهرية أو تتأخر يومين، ولا قلق في ذلك، والتبويض لدورة 27 يوما يحدث في اليوم ال 13 من بداية الدورة ولمدة أسبوع، أي حتى اليوم ال 20 من بداية الدورة الشهرية.

وقبل إجرائك لأي تحاليل يجب على الزوج عمل تحليل مني رابع يوم بعد الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية حتى نطمئن على تحليل الزوج، لأن الزوج منفردا مسؤول عن أكثر من 40 % من حالات تأخر الحمل، كذلك فإن الزوجة منفردة مسئولة عن أكثر من 40 % من حالات تأخر الحمل، والنسبة الباقية تكون الأسباب مشتركة، بمعنى أن الزوج والزوجة لديهم مشاكل تمنع الحمل في نفس الوقت، وتحليل الزوج أمر سهل وبسيط ويوفر الكثير من الجهد والوقت والمال في البحث عن الإنجاب.

وكسل الغدة الدرقية مع ارتفاع مستوى هرمون الحليب يؤثر على التبويض ويمنعه، مع ملاحظة أن زيادة الوزن من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى خلل وتأخر الدورة الشهرية وتأخر الحمل.

ولذلك يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال عمل حمية غذائية جيدة، وممارسة الرياضة خصوصا المشي، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص هرمون الحليب، وعرض النتائج على الطبيبة المعالجة، ومتابعة التبويض من اليوم ال 11 من بداية الدورة الشهرية وحتى اليوم ال 17 من خلال اختبارات التبويض التي تبحث عن هرمون LH، ويمكن أيضا متابعة التبويض بالسونار على المبايض، وقلة الإفرازات تحدث بسبب بعض الخلل الهرموني، وزيادة الإفرازات أثناء الجماع أمر طبيعي ناتج عن نشاط بعض الغدد أثناء الإثارة الجنسية، مع تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الجديدة لا يحدث فيهما تبويض أو حمل.

والشيء المفيد في تنظيم الدورة الشهرية هو أكل المزيد من الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش وإعشاب المرمية، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية، وهناك أيضا حليب الصويا، كل ذلك يحتوي على مواد لها خصائص هرمونية تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض وضبط الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل: total fertility، مع تناول حبوب فوليك اسيد 5 مج، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأنه ضروري لتقوية العظام، مع الغذاء الجيد المتوازن، وشرب المزيد من الحليب للحصول على الكالسيوم المطلوب للجسم.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب باتول

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً