الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الزيروكسات والإندرال آمنين أثناء الرضاعة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا الآن حامل في الشهر الخامس، وقد أخذت في بداية الحمل دواء إندرال بجرعة 10 ملج، عدة مرات؛ لتخفيف القلق والرهاب عندي، والآن لم أعد أستخدمه، ولكنني أشعر بخوف وتأنيب الضمير من أنني تسببت بضرر لجنيني، هل هذا الدواء يسبب ضرراً للجنين؟

وسؤالي الثاني: هل علاج زيروكسات سي آر 12،5 ملج، وعلاج الإندرال، آمنين أثناء الرضاعة؟ لأنني أفكر بأخذهم بعد الولادة -إن شاء الله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوضع الأمثل هو أن لا تتناول الحامل في الأسابيع الأولى من الحمل -أي الأربعة أشهر الأولى- أي دواء، إلا إذا كانت هنالك ضرورة لذلك الدواء، ويكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

الإندرال مصنف من الأدوية متوسطة الخطورة في أثناء الحمل، وقطعاً تناوله بجرعات صغيرة لا أعتقد أنه سوف يؤثر أثراً سلبياً على تكوين الأجنة.

أيتها الفاضلة الكريمة: أرجو أن لا تشعري بأي خوف أو تأنيب ضمير -إن شاء الله تعالى- لن يتسبب هذا الدواء بضرر لجنينك، حيث إن الجرعات التي تناولتيها كانت صغيرة، وهذا -إن شاء الله تعالى- لا يكون فيه ضرر للجنين.

الآن أنت في الشهر الخامس، ومن المفترض أن تكون لك متابعات مع الطبيبة، كرصد حركة الجنين وتطوره وارتقائه من خلال الموجات الصوتية، فأرجو أن تراجعي طبيبة النساء والتوليد، و-إن شاء الله تعالى- تجدين كل شيء على ما يرام، وأعتقد أن هذه الوسيلة الوحيدة التي سوف تطمئنك، أي المتابعة الدورية مع الطبيبة المختصة.

بالنسبة لسؤالك حول تناول الزيروكسات والإندرال أثناء الرضاعة: أنا من الذين لا يؤيدون تناول المرضع للأدوية خلال الأربعة الأشهر أو الثلاثة الأشهر الأولى بعد الولادة، لأن كبد الصغير يكون في حالة عدم نضوج لا يتيح له استقلاب الأدوية بصورة صحيحة، طبعاً هنالك من يرى من الأطباء أنه لا مانع من تناول بعض الأدوية بشيء من التحوط، منها الزيروكسات بجرعة صغيرة، وكذلك الإندرال ليس هنالك ما يمنع من تناوله، بشرط أن يتم تناول الدواء ولا ترضع الأم الطفل لمدة 8 ساعات بعد تناول الدواء، ثم تقوم بعد ذلك بشطف وإخراج الحليب الذي تكون، ولا تعطيه للصغير، وبعد ذلك يمكن أن يرضع الطفل بقية ساعات اليوم، وهكذا حتى الجرعة الثانية، هذه الطريقة لا بأس بها، وأعتقد أنها تعتبر حلاً وسطاً، خاصة إذا كانت الأم تريد أن تكمل الرضاعة.

يعتقد أن عقار سيرترالين والذي يعرف باسم زولفت، ربما يكون أكثر سلامة بالنسبة للأم المرضع، وقطعاً السيرترالين فعاليته هي نفس فعالية الزيروكسات، وأنا لا أرى أن تناول الإندرال يعتبر ضرورياً أثناء الرضاعة، أصلاً هو دواء تخفيف فقط للأعراض الفسيولوجية، ويمكن تجاوز هذه الأعراض من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً