الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤثر عدم انتظام الدورة علي في المستقبل؟

السؤال

عمري 24 سنة، غير متزوجة، ومنذ بلوغي لم تنتظم دورتي، وفي بعض الأحيان تنقطع لـ 3 شهور، ماذا أفعل؟ وهل هذا يؤثر علي مستقبلا؟

أرجو مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسيم التفاؤل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم انتظام الدورة الشهرية -سواء نزول الدورة بغزارة أحيانا أو انقطاعها بالشهور أحيانا أخرى- يشير إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية التي تحدث نتيجة تعاون وتكامل بين هرمونات الغدة النخامية وهرمونات المبايض والرحم، ووجود مشكلة في هذا المثلث تؤدي إلى خلل أو ضعف في التبويض، واضطراب في الدورة الشهرية بسبب التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية، وبالتالي تصبح بطانة الرحم ضعيفة جدا لا تسمح بنزول دورة شهرية منتظمة، لأن المسئول عن الدورة في تلك الحالة هرمون واحد هو الأستروجين فقط وليس الاثنان.

كذلك فإن كسل الغدة الدرقية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض وضعف الدورة الشهرية، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية، وتناول العلاج المناسب حسب التحليل، كذلك فإن ارتفاع هرمون الحليب من بين الأسباب التي تؤدي إلى خلل في التبويض وخلل في الدورة الشهرية، وعموما فهناك تحاليل يجب إجرائها وهي:
FSH - LH - PROLACTIN- TSH- Free T4 - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

والنقطة المحورية والأهم في علاج التكيس هي: السيطرة على الوزن الزائد بعمل حمية غذائية جيدة، وأكل الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، وتجنب الحلويات والسكريات التي لا يمكن عند تناولها بكثرة أن تعطي الإحساس بالشبع مطلقا، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة التي تحرق الدهون الزائدة في جسم الإنسان، كذلك يمكنك أيضا تناول قرص جلوكوفاج 500 مج مرة يوميا بعد الغداء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

ولإعادة تنظيم الدورة -ولا خوف من ذلك- يجب تناول حبوب منع الحمل (هرمونات لتنظيم الدورة) ياسمين لمدة 3 شهور يوميا، بمعدل قرص واحد حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون، وجرعتها 10 مج تؤخذ بمعدل قرص مرتين يوميا من اليوم الـ 16 لبداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، لأنك فتاة غير متزوجة، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت- وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم وتنشيط المبايض.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولة واحدة يوميا من اوميجا 3 أيضا، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام والوقاية من مرض هشاشة العظام، مع الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والمرمية ومغلي مطحون الشعير الذي يعرف بالتلبينة النبوية، وحليب الصويا، حيث أن لتلك المواد الطبيعية خصائص هرمونية تساعد في علاج التكيسات على المبايض وتحسن التبويض.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر نونوا

    نصاءىح في المستوا شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً