الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتغلب على الغضب والحساسية من المواقف المزعجة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الغضب السريع، والحساسية من أي موقف يزعجني، وإن كان مزاحا، فما الذي يعينني على التغلب عليه؟ علما بأني لا أعاني من أي أمراض مزمنة غير الربو.

وشكراً مقدماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أخي الكريم: نوبات الغضب التي تعتريك بين الحين والآخر تحتاج منك لوقفة مع النفس، والبحث عن أسبابها؛ فالغضب يبدأ بشرارة إذا لم تنطفئ في مهدها فستكون العواقب غير مرضية، والإنسان قد يندم على ما فعل؛ لأنه في تلك اللحظات قد لا يعمل بكل عقله، وكما تعلم فالنبي -صلى الله عليه وسلم- وصى أحد الصحابة بأن لا يغضب عندما طلب منه أن يوصيه.

وإذا غضب الإنسان فعليه أن يغير من وضعيته مثلاً: يجلس إذا كان واقفاً، ويتوضأ ويصلي، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم؛ حتى تنطفئ نار الغضب، ونرشدك إلى بعض الإرشادات عسى ولعل أن تفيدك في الخروج من المشكلة:

1- عليك بالإكثار من فعل الطاعات، والاستغفار فإنه مزيل للهم والحزن، ومجلب للسعادة إن شاء الله، وكذلك تجنب فعل المنكرات والابتعاد عنها؛ فالذنوب تسبب الضيق والضنك والتعاسة، واعلم أن الله غفور رحيم، وأنه يغفر الذنوب جميعاً.

2- لا تهتم بما فاتك من أمور الدنيا، ولا تنظر لما عند الآخرين، وتذكر أن الله تعالى هو المانح والمعطي.

3- ركز على الحاضر واستمتع به، وانسَ الماضي وما فيه من تجارب مؤلمة، وتطلع للمستقبل، وأبعد التشاؤم، وكن متفائلا دائما.

4- لا تستسلم للمشاعر والأفكار السلبية، بل قابلها بالأفكار الإيجابية والمنطقية، وحاول مراجعة كل الأفكار السلبية التي سيطرت عليك من قبل، ما هي نتيجتها؟

5- أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ومن قول: حسبي الله ونعم الوكيل.

6- وأخيراً: اعلم أن الإنسان خلق ليعبد الله في هذه الدنيا، وليُعمر هذه الأرض، والمؤمن ينبغي عليه أن يُسخِر كل عاداته ونشاطاته وممارساته الحياتية في هذه الدنيا لخدمة الدين، فتصبح العادة عبادة؛ وبالتالي يكون قد حقق ما خُلق من أجله.

7- قم بممارسة تمارين الاسترخاء العضلي في حالة الضيق أو التوتر الشديد، وتجد تفاصيلها في الاستشارة رقم : (2136015).

8- تعلم ودرب نفسك على هذه الكلمات لإدارة الغضب: ( توقف – فكر – ركز)، اعتبرها إشارة المرور في نشاطاتك اليومية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر ام ادريس

    اسال الله ان يجمعك وايانا بالانبياء والمرسلين في جنات النعيم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً