السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً أشكركم على جهودكم في هذا الموقع الرائع الذي يفيد كل من لديه أي نوع من الاستشارات، وأسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم، آمل أن أطرح بين يديكم استشارتي بشكل مفهوم وتصوير دقيق.
أنا شاب أبلغ من العمر 26 عامًا، تعرضت قبل فترة من الزمن لضغوط بسيطة، وتجاوزتها بفضل الله، ولكن بعدها في يوم من الأيام أصبت فجأة، وأنا أقود سيارتي بما يشبه أعراض نوبة الهلع، خفقان القلب، ضيق تنفس، دوخة، وتنميل، ووخز في كامل الجسم، وخلف الرقبة، تفاجأت مما حدث لي وظننت أنه شيء خطير، وانهالت علي الأفكار السيئة، ثم ما لبثت ربع ساعة وقد اختفى كل شيء، وعدت طبيعيًا.
بت تلك الليلة وأنا أوسوس بما حدث لي، مرت الأيام ثم داهمتني النوبة مرة أخرى، ومن حينها لم أنفك عن الوساوس والأفكار السلبية، بحثت حتى عرفت -أو شبه تيقنت- أنها أعراض نوبة هلع، ومع ذلك لا أزال أتوهم المرض والتغرب عن الواقع، وكأنني في حلم، ثم قررت أن أتحدى هذه النوبات فلم أعد ألقي لها بالاً، وإن أتتني أتجاهلها، واتجهت للدعاء والرقية الشرعية، فاختفت شيئاً فشيئاً تلك النوبات -ولله الحمد-.
سؤالي الآتي: حاليًا لم تعد تأتيني النوبات، ولكن الأفكار لا تنقطع، وبجانب الأفكار تداهمني بعض الأعراض الجسدية المزعجة جدًا في فترات متقطعة، وهي دوخة مزعجة تشبه تلك التي تداهم قبل الإغماء، وعدم تركيز، وقليلاً من آلام الصدر، فهل هذه الأعراض نتيجة تلك النوبات؟
ملاحظة: لم أستخدم أي دواء، ولم أراجع أي طبيب لخوفي أن تكون زيارات الأطباء عاملًا مساعدًا لزيادة الوساوس.
شكرًا لكم، وآسف على الإطالة، عسى الله أن يشفينا وجميع المسلمين.