الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صداع أخشى منه أن يؤثر على عقلي، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أعاني من آلام في الجبهة مترافقة مع ثقل في الرأس وعلى العين، وأحس أنه يكاد يغمى علي أو أفقد الوعي، وأحيانا يصيبني صداع لا يحتمل في منطقة الجبهة من الأمام، ولا أستطيع سماع الأصوات العالية، كأنني لا أحتمله، مع العلم أنني أجريت فحوصات دم وسكر ووظائف كلى وكبد وغدة ct brain الشهر الماضي، وكلها سليمة.

أرجو طمأنتي، حيث إنني أخاف أن يؤثر ذلك على تركيزي أو يؤثر على عقلي، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

آلام الجبهة قد ترجع إلى التهاب وحساسية الجيوب الأنفية، ويصاحب ذلك صداع، وعدم القدرة على التنفس الجيد، خصوصاً أثناء النوم، والشخير أحياناً، وهذا الانسداد يؤدي إلى احتقان الحلق؛ لأن هواء التنفس ليس له طريق إلا عن طريق الفم، ويمكن علاج حساسية الأنف عن طريق الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يومياً، مع بخاخ nasonex في الأنف مساء قبل النوم.

أما نوبات الصداع الشديدة في جانب واحد من الجبهة بدون الأعراض المصاحبة لانسداد الجيوب الأنفية، فهي نوبات صداع نصفي أو ما يعرف بالشقيقة (Migraine)، ويأتي مع هذا الصداع في بعض الأوقات علامات تحذير (اورة – Aura) مثل ومض الضوء، تشوش أو زغللة في الرؤية (Blurred Vision )، ويصاحب ذلك بعض الأعراض مثل الغثيان، التقيؤ، والحساسية المفرطة للضوء والضجيج، ويحتاج المريض إلى الاسترخاء في غرفة مظلمة بعيداً عن الضوضاء والصوت العالي.

وعلاج الصداع أو الشقيقة من خلال مسكنات الألم، مثل بروفين أو كتافلام، ويؤخذ أيضا تريبتان، وتعالج الشقيقة من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب antidepresants، مثل سبراليكس 20 مج، والأدوية المضادة للتشنجات anticonvulsants

ولكن يجب الذهاب لطبيب أمراض الباطنة لتوقيع الكشف الطبي، وعمل صورة دم كامل، وأخذ التاريخ الطبي ووصف الأدوية والنصائح الضرورية للتعامل مع هذا المرض، وفي حالة اتباع نظام معين من الأدوية الوقائية والعلاجية، فإن نوبات الصداع سوف تقل أو تختفي -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً