الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة التواء الخصية وصغر حجمها.

السؤال

السلام عليكم.

إخواني في الله: والله إني لأحبكم في الله، وأشكركم جزيل الشكر على ما تقدمونه في هذا الموقع بفضل الله.

أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، أصبت بحادثة منذ 4 سنوات تقريباً، أي في عام 2010 وِهي التواء الخصية اليمنى، ذهبت إلى المستشفى فلم يعرفوا المشكلة بالضبط، أعطوني مسكنات للألم، وفي اليوم الموالي ذهبت إلى طبيب مختص، لم يشخص الحالة ولم يعرف ما المشكلة، وهذا بعد إجراء فحص " échographie" أعطاني هو الآخر مضادات الالتهاب، ومسكنا للألم لمدة 20 يوما، وفي تلك الفترة بدأ حجم الخصية المصابة في تزايد مع الألم، حتى أصبحت بحجم بيضة أو أكثر، ثم بعد ذلك بدأ حجمها يتناقص شيئا فشيئاً.

وبعدها زرت طبيبا آخر فتفحصني ثم شرح لي المشكلة بالضبط، وأني أصبت بالتواء في الخصية، وأنه كان من اللازم إجراء عملية قبل ست ساعات من الحادثة.

أنا اليوم بعد أربع سنوات تناقص حجم الخصية لدي مع الوقت، حتى أصبحت اليوم صغيرة جداً كحبة زبيب أو أقل.

سؤالي: هو أنني اليوم في بريطانيا قمت بزيارة طبيب، وبعد الفحص و" échographie" تبيَّن أن الخصية اليمنى تالفة، وأن الخصية اليسرى في حالة طبيعية -والحمد لله- وقال لي: أنه من اللازم أن نجري عملية لتثبيت الخصية اليسرى مخافة أن يقع معها التواء، فما رأيكم في إجراء العملية؟ وهل من الجيد إجراؤها؟ وهل يوجد في ذلك مخاطر من ناحية الإنجاب والقدرة الجنسية؟

أرجو منكم توضيح الأمر، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زهير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالتواء الخصية معناه أن الخصية تحركت من وضعها الطبيعي بحيث التوت معها الشرايين، والأوردة، التي تغذي خلايا الخصية؛ مما يصيب الخصية بالاختناق والضمور إذا لم يتم إرجاع هذا الالتواء إلى وضعه الطبيعي سريعاً.

وإذا ثبت أن الخصية الملتوية قد فقدت وظيفتها في إنتاج الحيوانات المنوية من خلال عمل عينة من الخصية الضامرة فإن الخصية الأخرى تقوم مقام الخصيتين معاً، ولا يحصل أي خلل للنّاحية الجنسية أو الإنجابية.

ليس هناك ضرورة لتثبيب الخصية الأخرى خوفا من الالتواء؛ لأن الطبيعي هو أن لا يحصل هذا الالتواء، وإن حصل نتيجة لحادث أو تصرف ما، فبالإمكان تصحيح الوضع في الساعات الأولى من الحادثة.

وكل شيء يعود طبيعيا بعد ذلك، ولكن هناك بعض الحالات النّادرة التي تكون فيها الخصية متحركة في كيس الصفن أكثر من الطبيعي، فقد تصاب بالالتواء أحيانا نتيجة لأي حركة فُجائية مثل: ممارسة رياضة الجري أو كرة القدم أو غير ذلك أو إذا تكرر التواؤها أكثر من مرة، فهذه الخصية تحتاج إلى التثبيت في كيس الصفن، ولا مخاطر تذكر من التثبيت على الناحية الجنسية أو الإنجابية.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً