الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أقدر على مخاطبة شخص وجها لوجه ولا التركيز في عينيه!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مشكلتي غريبة ونادرة تقريبا، بعض الأحيان لا أقدر على مخاطبة أحد وجها لوجه، وإذا تكلمت مع أحد وجها لوجه لا يكون تركيزي على كلامه بل على عينيه، وأكون بارز العينين؛ وكأني أراقبه إلى أين ينظر؛ ولذلك ينزعج مني هذا شخص الذي أتكلم معه.

وخلال هذه الفترة زادت هذه الحالة، رجاء كل الرجاء الذي يعرف حلا لهذه المشكلة يخبرني، والله سأكون شاكرا له.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

مشكلتك فعلاً بسيطة، ولكنك كبرتها وضخمتها؛ وبالتالي شغلت تفكيرك وتركيزك، والحمد لله أنك أخرجتها من دواخلك وعرضتها، وهذه تعتبر الخطوة الأولى في التغلب عليها.

فنقول لك: التواصل البصري ضروري في عملية التفاعل والتواصل مع الآخرين، ولكن ليس بالطريقة التي تتصورها؛ لأن التحديق واستدامة النظر في عيون الآخرين إذا تعدى حدوده أحياناً يؤدي إلى تعقيد العلاقة معهم.

والأنسب هو: أن تنظر بين الحين والآخر لمحدثك، وأن تنظر إلى المنطقة بين الأنف والفم أثناء الحديث، وأن تركز على محتوى الحديث، وتكتشف مواطن الأسئلة والتعليقات، وتقوم بطرحها كلما أتيحت لك الفرصة؛ فإن هذا يحدث أثراً طيباً على المتحدث؛ وبالتالي يسعد بمجالستك.

أما أن تركز على العينين فقط؛ فهذه تتبع مع الخصم، وليس مع الصديق.

الأمر يحتاج فقط لتدريب، فدرب نفسك، وأبدأ بالنظر لنفسك في المرآة وكأنك تحدث شخصا آخر، وحاول تطبيق ذلك بين الحين والآخر مع الآخرين إلى أن تتعود على ذلك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا ب

    شكراً

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً