الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أفضل طريقة للتعامل مع مختلف الشخصيات؛ حسب الطب النفسي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا مجبر على العمل مع أشخاص ذوي طباع مختلفة، منهم المتكبر، منهم المتواضع، وغيرهم. سؤالي هو: ما هي أفضل طريقة للتعامل مع مختلف الشخصيات بأنواعها؛ حسب تصنيفاتها في الطب النفسي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على هذا السؤال.

نعم الناس طباع وشخصيات مختلفة متباينة، والواحد منا مضطر للعيش والعمل مع الكثير من هذه الشخصيات والطبائع. طبعًا ليس من المعقول أن نستعرض كل أنواع الشخصيات في الطب النفسي، ومن ثم نشرح لك كيف التعامل مع كل نوع منها، فالموضوع بهذا الشكل يحتاج لكتاب، أو كتب، ويمكنك الرجوع إلى موقع (غوغل) لتقرأ في هذا، أو إلى أحد المراجع العلمية في علم النفس، وأنت أصلًا لا تحتاج لكل هذه المعلومات من أجل أن تتعامل مع بعض الشخصيات التي يمكن أن تعترضك في حياتك الخاصة أو المهنية، ولكن ما يفيدك -وهي أفضل طريقة للتعامل مع الشخصيات- هي العمل على احترام الفروق الفردية بين الناس، ومحاولة حسن التعامل معها، وبغض النظر عن طبيعة شخصياتها وطباعها، فالاحترام يولّد الاحترام، ومن الطبيعي أنك ستستطيع -وبما تملك من المهارات النفسية والاجتماعية العادية- أن تحسن التعامل السلس مع غالبية الناس، ولكن من الطبيعي أيضًا أن تعترضك شخصية أو اثنتان ممن قد تجد بعض الصعوبات في التعامل معها، ولكن حتى مع هذه يمكنك أن تغيّر وتعدل في طريقة تعامل للتناسب مع هذه الشخصيات، وكل وفق طبائعه وميوله، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (اعملوا فكل ميسّر لما خلق له).

وفقك الله، وألهمك حسن القول والعمل، ومع كل الشخصيات.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً