الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد وفاة أحد أقاربي جاءني خوف من الموت، وبعد أخذ العلاج أصبت بأعراض، فما سببها؟

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع الرائع؛ لما يقدمه لإخواننا الكرام.

أنا شاب عمري 19 عاما، بدأت مشكلتي منذ أربعة شهور تقريبا؛ حيث توفي أحد أقاربي فأتاني خوف من الموت، وقلق، وعندما اشتد بي الأمر ذهبت إلى طبيب نفسي، وأخبرني بأني أعاني من الوسواس والاكتئاب، وأعطاني دواء سبرالكس، ودواء بوسبار، وتحسنت بفضل الله كثيرا جدا.

علما بأنني مستمر على السبرالكس حتى الآن منذ 3 أشهر، والبوسبار منذ أسبوعين، ولكن هناك شيء لا أعلم سببه؛ أشعر بدوخة مستمرة عند الحركة والالتفات، و(زغللة) بالعينين، و(الزغللة) تظهر أكثر في الليل؛ حيث أرى المصابيح قوية، وحولها هالات من الإضاءة، ولا أستطيع التركيز جيدا في الأشياء.

وقمت بعمل الآتي:

1- راجعت طبيب عيون، وقام بعمل فحص لقاع العين، وأخبرني بأني سليم والحمد لله.

2- راجعت طبيب أنف وأذن؛ لأن هناك مخاط ينزل من أنفي إلى الفم من الداخل بصورة دائمة، وأخبرني أني أعاني من التواء في الحاجز؛ مما أدي إلى التهاب بالأذن الوسطي؛ مما أدي إلى حدوث الدوخة بشكل مستمر.

وأخذت علاجا للجيوب الأنفية ولكن دون جدوى، فأخبرني بأنه لابد من القيام بعملية جراحية، ولكني لست متأكدا بأنها هي المشكلة.

3- تحليل دم cbc، وكان سليما بفضل الله.

سؤالي: ما سبب هذه المشكلة؟ وهل هي حقا من الأذن الوسطي، أم ناتج عن القلق والمخاوف؟

سؤال آخر: أنا مستمر على السبرالكس ولكنه أفقدني الشعور بالشهوة الجنسية تماما، وأيضا أدى إلى تأخر كبير في القذف، فهل ستظل هذه المشكلة دائمة، أم أنها ستختفي مع التوقف عن الدواء؟

وإذا أردت التوقف عن البوسبار، هل لابد من سحب الدواء، أم يمكنني التوقف عنه نهائيا بصورة مفاجئة؟

أرجو منكم قراءة رسالتي؛ وذلك بسبب معاناتي، وأرجو من الله العلي العظيم أن يوفقني وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: أنت حقاً استفدت من العلاج الدوائي بصورة واضحة جداً، وما تعانيه الآن من أعراض كالدوخة، والتي فسرت بأنها ناتجة من الالتهاب في الأذن الوسطى؛ هذا يمكن أن يكون سبباً مساهماً.

وفي ذات الوقت القلق الذي يساورك أيضاً ساهم في ظهور هذا العرض، فالدوخة عرضاً شامل، وكثيراً ما نشاهده مع التوترات والقلق النفسي، أنا أعتقد أن الذي سوف يفيد هو ممارسة الرياضة بصورة مستمرة، وكذلك تمارين الاسترخاء هذه ذات فائدة كبيرة جداً لعلاج مثل هذه الأعراض، أنصحك أيضاً بأن لا تحرك رقبتك بسرعة، وفي ذات الوقت يجب أن تنام على وسائد أو مخدات خفيفة، ونم على شقك الأيمن، واحرص على أذكار النوم.

السبرالكس دواء ممتاز جداً، لا توسوس حول موضوع الشهوة الجنسية، ليس ما ذكر عنها كله صحيح، وحتى إن وجدت بعض الآثار السلبية فهي مؤقتة ومؤقتة جداً.

أما عقار البوسبار الذي يعرف باسم بوسبارون: فهو من الأدوية البسيطة واللطيفة جداً، وحين يتوقف الإنسان عنه ليست هنالك آثار انسحابية حقيقة، لكن أنا أفضل دائماً التدرج في التوقف عن الأدوية، وأعتقد أن التوقف عنه في خلال أسبوعين سوف يكون كافياً جداً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً