الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ممارسة العادة السرية مدة قصيرة تترك أثرا على الجسم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله عنا كل خير.

أريد أن أستشيركم بموضوع يقلقني: أنا مارست العادة السرية من ثلاث إلى أربع مرات فقط، وبعدها -ولله الحمد- شعرت بالذنب والخجل من نفسي، وقررت أن لا أعود إليها مرةً أخرى، ولله الحمد، إلى الآن لم أعد، والله يثبتني، فهل تكون هناك أضرار صحية من ممارستي لهذه العادة، أو أضرار مستقبلية -لا قدر الله-؟

أرجوكم أفيدوني؛ لأني قلقة جدًا، وكيف أستطيع أن أحمي نفسي من هذه العادة السيئة، وأواظب على تركي لها؟ وما أضرار هذه العادة؟ وكيف نكتشفها بدون طبيب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ suha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك صدقك وصراحتك يا ابنتي، وأهنئك على التوبة، وأسأل الله -عز وجل- أن يتقبلها منك، وأن يثبتك عليها، بإذنه -جل وعلا-.

أتفهم مخاوفك وقلقك، وأحب أن أطمئنك وأقول لك: إن كانت ممارستك للعادة السرية قد تمت بطريقة خارجية فقط، أي لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل، فهنا سيكون غشاء البكارة سليماً عندك، وستكونين عذراء -إن شاء الله-، وبما أنك لم تقومي بهذه الممارسة إلا مرات قليلةً، فإنها لن تترك أي أثر على جهازك التناسلي لا الخارجي ولا الداخلي، لا في الوقت الحالي، ولا في المستقبل -بإذن الله تعالى-.

لمساعدتك في عدم العودة إلى هذه الممارسة القبيحة، فإنني أنصحك بأن تبحثي عن هواية محببة لك، تقومين بتنميتها، وشغلك أوقات فراغك بها، ويفضل أن تكون هذه الهواية من النوع الذي يكون فيه تفاعل مع الآخرين، مثلًا: هواية الكتابة، أو الرسم، أو الخياطة، أو إعطاء دروس في شيء تتقنينه، فهنا عندما تقومين بإنجاز شيء أو عمل، فإن التفاعل مع الناس، وسماع رأيهم، وثنائهم عليك، أو على العمل، سيكون له مردود إيجابي كبير ومستمر عليك، وعلى مشاعرك، وهذا المردود سيكون مثل الزاد اليومي لك؛ أي إنه سيزودك بالمتعة باستمرار، ولن تفكري في ممارسة منافية للفطرة؛ للبحث عن متعة مؤقتة وضارة، تترك خلفها مشاعر سلبيةً لا حصر لها.

إن من أكثر الأضرار التي تسببها العادة السرية: حدوث تصبغ وتدل في الأشفار الصغيرة، ودرجة حدوث هذا الشيء يتبع لون الجلد وطبيعته، وهو عادة ما يحدث عند من تمارس العادة السرية لمدة طويلة، وليس لمدة قصيرة، وفي بعض الأحيان قد يحدث احتقان ودوالٍ في أوعية الحوض، يسبب الألم والثقل في أسفل البطن، خاصةً عند من يكون لديها استعداد وراثي لتشكل الدوالي في جسمها، وهذا أيضًا يحدث مع الممارسة لفترة زمنية طويلة .

أسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً