الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تداخل ثلاثة أمراض نفسية... فما الأدوية المناسبة وجرعتها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعادة الدكتور محمد عبد العليم.

أعاني من تداخل ــmiaxــ بين ثلاثة أمراض، وهي: الاكتئاب، والوسواس القهري، والرهاب الاجتماعي، وقد عانيت كثيرًا من هذه الأمراض.

علما بأني طالب في الجامعة، وقد آذتني هذه الأمراض في حياتي، وأخرتني في دراستي، وفي علاقاتي مع الآخرين.

وقد استخدمت العديد من العلاجات، والآن أستخدم العلاجات التالية، وأريد منك تحديد الجرعة المناسبة، ومواعيد استخدام العلاجات:
الفافرين 100 ملجم صباحا ومساء ــ الايفكسر 150 ملجم بعد الغداء ــ الزييركسا 10 ملجم بعد الغداء ــ التجريتول 400 ملجم صباحًا ومساء ــ ابيلفاي 10 ملجم بعد العشاء.

أريد من سعادتكم تحديد الجرعة المناسبة، ومواعيدها، وأريد أن أضيف دواءً آخر، وهو: الفالدوكسان 25 ملجم، فما رأي سعادتكم؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأشكرك كثيراً على ثقتك في إسلام ويب، وفي شخصي الضعيف.

الذي أؤكده لك أن التداخل بين الاكتئاب والوسواس القهري، والمخاوف بجميع أنواعها - خاصة الرهاب الاجتماعي ـــ تداخل كبير؛ فلذا لا أريدك أن تعتبر أنك تعاني من ثلاثة أنوع من الأمراض؛ فكلها تدخل تحت الاضطراب الوجداني أو ما يسمى بالاكتئاب القلقي.

أخي الكريم: من المهم جداً أن تعتمد على العلاجات السلوكية أكثر من اعتمادك على العلاجات الدوائية، العلاج السلوكي يتطلب: أن تمارس الرياضة، أن تدير وقتك بصورة صحيحة، أن تكون إيجابياً، وأن تكون متفائلاً، وأن تحرص في أمور دينك، وأن تكون باراً بوالديك، هذا أمرٌ هام وضروري.

أما في موضوع الأدوية -فيا أيها الفاضل الكريم-: أنت تتناول خمسة أدوية رئيسية، أنا أحترم جداً وجهة نظر زملائي، ولا أشك أن الطبيب الذي وصفها لك صاحب علم ودراية، وهو في موقف أفضل مني؛ لأنه قد قام بفحصك بصورة مباشرة؛ ولذا اختار لك الأدوية المناسبة، الأدوية التي تتناولها في مجملها أدوية مثبتة للمزاج، ومحسنة له، وعلاج للوساوس والمخاوف.

قد يصعب علي حقيقة التدخل في علاجك الدوائي؛ لأن الأدوية كثيرة الجرعات لا أقول: إنها غير صحيحة، هي جرعات صحيحة، لكن هل أنت محتاج لمثل هذه الأدوية؟
هذا سؤال يطرح نفسه، وأنا أريدك أن تذهب وتقابل الطبيب، قابل الطبيب اعرض عليه حالتك من جديد، سوف يقوم بتقييمك تقييماً دقيقاً؛ ومن ثم سوف يوجه العلاج الدوائي بالنسبة لك.

واسأل الطبيب هل أنت في حاجة لكل هذه الأدوية؟
أليس من الممكن أن تختصر هذه الأدوية في دواءين مثلاً أو ثلاثة على الأكثر؟ هذا ممكن جداً ــ مثلاًــ السبراكسا والإبليفاي هناك تقارب كبير بينهما -الأيفكسر-والفافرين- كذلك، هنالك نوع من التقارب، لا أقول: إن هناك تضادًا.

أيها الفاضل الكريم، لا تضف أبداً ــ الفالدوكسان ــ هذا دواء خاص، ويستعمل بطريقة خاصة، ولا بد من فحص الكبد قبل استعماله، وبعد ثلاثة أسابيع من استعماله، وكذلك بعد ستة أسابيع من استعماله، وهكذا، لا تتناول هذا الدواء أبداً، ارجع إلى طبيبك و -إن شاء الله تعالى ـ سوف يقوم بترتيب الأمور، خاصة ما يخص العلاج الدوائي بصورة أفضل، وتناسبك أكثر، أنا أؤكد لك سلامة الأدوية التي تتناولها.

بارك الله فيك وجزاك خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً