الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حرقان في المعدة وعدم قدرة على التجشؤ والهضم..

السؤال

السلام عليكم..

الدكتور/ محمد عبد العليم حفظه الله.

أنا أتناول علاج (لاميكتال) و(ويلبوترين) منذ حوالي سنة، وأنا في حالة تحسن -والحمد لله- أعاني من اضطراب ثنائي القطب، ولكنني منذ حوالي شهرين، أعاني من حرقان في المعدة، وعدم قدرة على التجشؤ والهضم، وأحيانًا صعوبة في التنفس. كما أعاني من الصداع، والدوخة، وكل ذلك بدأ منذ شهرين، وأنا مستمر على العلاج، هل يمكن أن تكون الأدوية هي السبب؟ وهل أستمر على الأدوية في كل الأحوال؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مؤمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأدوية التي تتناولها أنت، وهي: (لاميكتال) و(الويلبوترين) من الأدوية الممتازة جدًا لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، والذي يظهر لي أن مرضك -الحمد لله تعالى- من النوع البسيط، أو ما يسمى الاضطراب من الدرجة الثانية، ليس من الأعراض الجانبية لهذين الدوائين، ما ذكرته فقط سوء الهضم، قد يحدث في بداية العلاج، وكذلك الصداع، ربما يكون هذا العرض الذي أتاك أمرًا عارضًا، وينتهي -إن شاء الله تعالى- شيء من سوء الهضم، وعسره، قد يكون هو السبب في ذلك، وإن استطعت أن تذهب وتقابل الطبيب -طبيب الأسرة مثلًا- سوف يقوم بإعطائك العلاج اللازم (عقاراً)، مثل: (موتيليم) من الأدوية الممتازة جدًا لعلاج التجشؤ، وسوء الهضم.

إذا لم تختف منك الأعراض في خلال أسبوع إلى أسبوعين، أعتقد أنه من المفترض أن تجري بعض الفحوصات، للتأكد من مستوى الدم على الأقل، وإن كان هنالك حاجة لأي دواء، سوف يقوم الطبيب بإعطائه لك، الشيء الذي أؤكده لك أن أدويتك سليمة، وهي: (لاميكتال) و(الويلبوترين) لا تسبب الأعراض التي ذكرتها، وكن حريصًا على الاستمرار عليها، وعليك أيضًا بالمتابعة مع طبيبك، وبالنسبة للأعراض الجسدية التي تعاني منها الآن، كما ذكرت لك يمكن أن تقابل طبيب الباطنية، أو الطبيب العمومي، ودواء مثل: (الموتيليم) سيكون مفيدًا جدًا بالنسبة لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً