الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشوه الجنين ثم مات وإلى الآن لم يحدث حمل آخر، أرجو بيان الأمر.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أسامة، عمري الآن 25 سنة، وزوجتي سنها 24، تزوجت بتاريخ 11/08/2013، وبحمد الله حدث حمل في أول شهر، وذهبنا للتصوير لدى طبيبة في الشهر الأول؛ فأعطى جهاز التصوير أن عمر الجنين 8 أسابيع, واستمرت المتابعة عندها.

المهم أنه بعد أربعة أشهر ذهبت زوجتي لطبيبة أخرى، فأخبرتها الأخيرة أن الجنين به تشوهات، وأكد هذا الأمر طبيبان آخران.

والتشوه هو: حجم الرأس يزيد عن باقي الأعضاء ب 4 أسابيع تقريبا، وتشوهات أخرى، وفي نهاية الشهر الخامس ذهبَت للتصوير، فأخبرها الطبيب بأن الجنين ميت منذ أسبوع تقريبا، وتم إنزاله بالولادة الطبيعية بتاريخ 27/01/2014، وإجراء التنظيفات.

وكان الجنين يزن 500 جرام، والدورة منتظمة، وحتى الآن لم يحدث حمل، مع حرصنا على حدوثه.

السؤال: هل يمكن معرفة سبب التشوه في الجنين؟ وهل يجب علي أنا -الزوج- إجراء فحوصات ما؟ هل الأمر يحتاج لإبرة زيت؟ وما هو سبب عدم حدوث حمل لغاية الآن؟

أرجو الإجابة الشافية، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتكون الجنين من نطفة الرجل (حيوان منوي)، وتحتوي على 23 كرموسوما، منها 22 كرموسوما جسميا، وكرموسوما جنسيا، Y أو 22 Y، ونطفة المرأة (بويضة)، وتحتوي على 22 كروموسوما جسميا، وكرموسوما جنسيا، X أو 22 XX، والمجموع 44 XY.

وإذا حدث أي خلل في الشفرة الوراثية للجينات؛ فإن ذلك يؤدي إلى تكون جنين به بعض الأمراض الوراثية، ويصبح غير قابل للحياة، وهذا من فضل الله تعالى، وقد يموت الجنين في الشهور الأولى، وقد يظل حتى الثلث الثاني من الحمل، وليس للأب أو الأم في الغالب علاقة بذلك.

ولكنها مسألة تحدث، ولها إحصائيات، ومعروفة لدى الأطباء، ولذلك ننصح دائماً بتأجيل الحمل، لمدة 6 شهور على الأقل، للتخلص من آثار الحمل الأول، ونسيان تجربة الحمل السابق، وتناول بعض الفيتامينات، مثل: الحديد، وفوليك أسيد مثل: Ferose F والتغذية الجيدة، وإعادة تنظيم الدورة الشهرية.

ولا مانع من تناول كبسولات رويال جيلي، وكبسولات أوميجا3، لك وللزوجة؛ حيث إنها تحتوي على ما يحتاجه الإنسان من فيتامينات وأملاح معدنية، وليس لدي معلومات عن الإبر الزيتية، ولا أظن أنك بحاجة إليها، تحتاج فقط إلى فيتامينات، وأملاح معدنية، وحديد، وفوليك أسيد.

ولإعادة التوازن الهرموني، وتنظيم الدورة الشهرية؛ يمكن تناول حبوب دوفاستون أقراصاً، Duphaston 10mg وهي: هرمون بروجيستيرون صناعي، تؤخذ قرصاً واحداً يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة، وحتى اليوم ال 26 من نهايتها، ثم تتوقف عنه، حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، بحسب انتظام الدورة الشهرية.

وتأخر الحمل ربما بسبب ارتفاع هرمون الحليب، وفي حالة ارتفاعه يمكن للزوجة تناول دواء Dostinex 0.25 mg قرصا مرتين أسبوعياً، حتى ينتظم هرمون الحليب، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة.

وهناك فحوصات هرمونية، لهرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وهرمونات الغدة الدرقية، وفحص الأجسام المضادة لمرض الفيروسات، والمرض المتعلق بالقطط، ومتابعة المبايض، والرحم بالسونار، لمعرفة حالة المبايض، وهل هناك تكيسٌ أم لا؟
ومعرفة حالة الرحم.

والاعتماد على التغذية الجيدة، وتناول شاي أعشاب البردقوش، والمرامية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات، كل ذلك من الأشياء التي تحسن التبويض؛ حيث إن لها خصائص هرمونية، وبالتالي تحسن فرص الحمل إن شاء الله.

وعليك بالدعاء والاستغفار قال الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين أسامة

    بارك الله فيك يا دكتور على ما قدمت

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً