الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أتناول مع السبرالكس أدوية أخرى للحد من تأثيره الجانبي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكرر شكري مرة أخرى للقائمين على هذا الموقع الجليل، وشكري الخاص للدكتور محمد عبد العليم بارك الله فيه، وأثقل ميزان حسناتكم.

أنا صاحب الاستشارة رقم 2223786، وقد تفضلت بردك الرائع والجميل على استشارتي.

بداية لقد قرأت عن السبرالكس، ولكني وجدت العديد من الآثار الجانبية لها مثل: احتمال الشعور بالغثيان، وكما يمكن أن يؤدي هذا الدواء إلى فقدان الشهية، وحصول دوخة، وخمول في الجسم، وحدوث إسهال أو إمساك، كما يمكن أن يزيد من نسبة العرق، وقد يؤدي لشيء من العجز الجنسي كسرعة القذف، وضعف الانتصاب، وانخفاض في الرغبة الجنسية، كما يمكن أن يسبب الحمى، وزيادة الدوخة عند الاستيقاظ، نظرًا لانخفاض ضغط الدم.

تركيز الصوديوم في الدم (الأعراض هي: الغثيان والانزعاج، يرافقه ضعف العضلات، أو التشوش الذهني)، مشاكل في الرؤية، والقيء، وجفاف الفم، ضعف وظائف الكبد (ارتفاع مستويات أنزيمات الكبد في الدم)، وآلام العضلات والمفاصل، والتشنجات، ورعاش، واضطرابات الحركة (حركات لا إرادية في العضلات)، والهلوسة، والهوس، والارتباك، والإثارة، وصعوبة التبول، وتدفق الحليب عند النساء اللاتي لا يرضعن، والطفح الجلدي، وحكة، ونزيف اضطرابات الجلد، ونزيف الجهاز الهضمي ...، فما صحة ذلك، وهل هي مع الجرعات العالية فقط أم الخفيفة أيضا؟

ثانيًا: أرجو من سيادتك أن تبين لي ما هي الطريقة المثلى لبدء تناول السبرالكس في حالتي؟ والجرعة التي أسير عليها، وكذلك مدة العلاج؟ وهل السبرالكس بمفرده كاف؟ أم أتناول معه أدوية للحد من تأثيره الجانبي؟ وخاصة عند البداية مثل: الـ fluanxol ، وهل دواء مثل: السبرالكس أفضل لحالتي أم أدوية أخرى سمعت عنها مثل: المودابكس أو لسترال؟

ثالثًا: هل من الممكن استبدال الكونكور بالاندرال؟ وأيهما أفضل وهل يستمر عليهم لمدة من الزمن أم عند الضرورة فقط؟

أخيرًا: أود أن أضيف عرضا بدأ في الحدوث معي مؤخرًا، أشعر بخفه رأسي، وحدوث ما يشبه شبه إغماء لثانية دون فقدان للوعي، وأحيانًا نغزات في الدماغ لثوان دون حدوث صداع، فهل هذه من الأعراض أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ amr atef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على كلماتك الطيبة، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

أخي الكريم: بالنسبة للأعراض الجانبية للأدوية قطعاً هي موجودة، وأنا دائماً أعطي مثال البنادول، من يقرأ عن البنادول لن يستعمله أبداً؛ لأن البنادول قد يؤدي إلى ارتفاع في أنزيمات الكبد، وأنا أعرف من ماتوا بعد أن تناولوا جرعة زائدة من هذا الدواء، أعرف فتاة عمرها 16 عاماً رحمها الله توفت بعد أن تناولت 12 حبة من البنادول كجرعة واحدة، الآثار الجانبية للأدوية موجودة، لكن هنالك تباين، وهنالك تفاوت، هنالك بعض الآثار الجانبية العرضية جداً، والتي يجب ألا نهتم لها، وهنالك آثار جانبية أخرى يجب أن نهتم بها، وذلك من خلال الرصد والمراقبة الدورية.

بالنسبة للسبرالكس أنا أؤكد لك أنه من أرقى الأدوية، ومن أنقاها، ومن أفضلها واستعماله شائع، خاصة وسط كبار السن، وذلك دليل على سلامته، وما ذكر من آثار جانبية قلما تحدث، أنا لا أخفف من الأمر، لكن إذا استعمل الدواء بصورة صحيحة، وكانت البداية بجرعات صغيرة، أنا لم أشاهد شخصًا حدثت له تشنجات من السبرالكس، ولدي من يتناولون 40 مليجرام في اليوم، وهذه جرعة كبيرة جداً.

أما الشعور بالغثيان فهذا يحدث عند بعض الناس في بدايات العلاج، لكن إذا كانت الجرعات صغيرة، وتم تناول الدواء بعد الأكل، فهذا لا يحدث.

بالنسبة لموضوع الصولات الجنسية التي قد تنتج من السبرالكس، نعم تحدث لحوالي 10 إلى 20% خاصة الذين يقلقون، ويوسوسون حول هذا الأمر، الدواء لا يؤدي إلى سرعة القذف، إنما قد يؤدي إلى تأخير القذف عند بعض الرجال، كما أنه ربما يقلل الرغبة الجنسية بنسبة ضئيلة جداً عند البعض، وأعرف من تحسن أداءه الجنسي بعد أن تناولوا هذا الدواء.

بالنسبة لارتفاع أنزيمات الكبد، هذا قد يحدث، ولكنه نادر، وهو يحدث مع أدوية أخرى.

بالنسبة لانخفاض الصوديوم، نعم هذا عرض نراقبه دائماً عند كبار السن، ولكن لم نشاهده وسط صغار السن، فيا أخي الكريم أنا أؤكد لك أن الدواء سليم، لكن أرجو أن تذهب إلى الطبيب، وأن تقابل طبيبك أيضاً، هذا سوف يدعم ما قلته، لأن الإنسان القلق، الإنسان الذي يعاني من المخاوف، الإنسان الذي يعاني من شيء من الوسوسة دائماً تتضخم وتتجسد لديه المخاوف حتى نحو الدواء، حتى نحو الشفاء، حتى الخوف من الانتكاسات والقلق التوقعي.

أرى أنك لا تحتاج أبداً لتناول الفلونكسول، السبرالكس بجرعة بسيطة 5 مليجرام نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، لا أعتقد أنك سوف تحس بأي آثر سلبي، وأرجو أن لا تبحث، ولا تتوقع الآثار السلبية، وبعد ذلك يمكن أن ترفع الجرعة إلى 10 مليجرام، مدة العلاج تتفاوت من إنسان إلى آخر، وكذلك الجرعة المدة الوسطية في مثل حالتك هي ستة أشهر مثلاً.

بالنسبة للكونكور والإندرال هما متقاربان، وإن كان الإندرال لا يخفض ضغط الدم، أنا أقول للذين لديهم ارتفاع بسيط في ضغط الدم أن الكونكور قد يكون أحسن، وبالنسبة للذين ضغط دمهم عادي قد يكون الإندرال أفضل، والإندرال أكثر شيوعاً واستعمالاً بالنسبة للكوابح البيتا، والتي هكذا تسمى كوابح البيتا التي نستعملها للقلق والتوترات أعتقد أن الاندرال هو الأكثر شيوعاً.

بالنسبة لما أتاك من أعراض مستحدثة، أعتقد أنها جزء من الحالة التي تعاني منها، ويجب أن لا تعيرها اهتماماً، أيها الفاضل الكريم سؤالك جميل، واستفساراتك رائعة، وأنا أؤكد لك أن هذه الأدوية سليمة وسليمة جداً.

نسأل الله تعالى أن ينفعك بها، بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً