الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل السيبرالكس يسبب الإدمان، وما نصيحتكم في تناول الأدوية النفسية؟

السؤال

السلام عليكم

دكتورنا الفاضل: كيف حالك؟ كم أتمنى لو أقابلك في جلسة نشرب فيها القهوة سويًا.

أيها الفاضل: أنا صاحب الاستشارة رقم: (2211786)، وقد نصحتني بالتوقف عن سيبرالكس، واستخدام فلوناكسول، ولقد أوقفت جميع الأدوية الآن، وجربت الاسترخاء فلم ينفع، وعندي تساؤل: هل هذا العلاج يسبب الإدمان؟ -مع أني لم أجده في الصيدليات في الرياض، يقولون: إن بأمكاني أن أجده في صيدلية الحبيب-، ويقول الصيدلي: بأن هذا الدواء يسبب إدمانًا -والله أعلم-.

لماذا لم تصف لي سيروكسات؛ لكثرة سمعته، وهل الأدوية هذه -بإذن الله- سبب للشفاء التام أم لا بد من الاستمرار عليها مدى الحياة، ما طريقة استعمالها، ماذا لو جربتها ثم توقفت، ورجعت نفس الحالة؟

أتمنى أن تدلني على دكتور ثقة في الرياض، أو تزودني برقمه على الإيميل.

تقبل اعتذاري، وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كلماتك طيبة، ونسأل الله -تعالى- أن ييسر الأمر لنلتقي يومًا من الأيام.

يا أخي: أنا أؤكد لك أن الفلوناكسول دواء سليم ودواء فاعل، ونحن -هنا في إسلام ويب- لا يمكن أن نصف علاجًا إدمانيًا؛ فالضوابط المهنية والضوابط الأخلاقية تمنعنا من ذلك تمامًا، ولا يمكن أبدًا لطبيب أن يصف دواءً إدمانيًا لأحدٍ لم يقم بفحصه مباشرة.

الدواء بسيط وبسيط جدًّا، وثمنه زهيد جدًا، وقد لا يتوفر في الكثير من الصيدليات؛ لأن الشركة المصنعة ما عادت تهتم به كثيرًا.

عمومًا، أنا دائمًا أرى أن الإخوة والأخوات الذين تأتيهم شكوك ومخاوف حول الأدوية يفضل أن تكون مقابلتهم مباشرة مع الطبيب؛ ولذا بالفعل أدعوك لأن تذهب وتقابل أحد الأطباء، وهم كثر جدًّا في الرياض، وتستحضرني من الأسماء المشهورة: الدكتور/ طارق الحبيب، عبد الرزاق الحمد، إبراهيم الخضير، عبد الله السبيعي، يمكن أن يكون هؤلاء في جيلي أو بعد جيلي، وقطعًا أتى إخوة آخرون أكارم ومقتدرون.

فيا أخي الكريم: يمكنك أن تسأل في الرياض، وأنا متأكد أنك سوف تستقر على طبيب جيد، هذا لا يساورني فيه أي شك، وحالتك هي حالة بسيطة وحالة مباشرة جدًّا، وأنا أثق أن إرادة التحسن عندك والإصرار على التغيير ستكون الركيزة الأولى لأن تتجاوز كل ما أنت به.

أما الأدوية فهي مساعدة، وأنا حين لم أصف لك الزيروكسات أو غيره من الأدوية كنت أرى أن حالتك بالبساطة الشديدة التي قد لا تستحق دواءً، ويجب أن يكون استعماله تحت ضوابط وبروتوكولات خاصة، يعني أن هناك: جرعة تمهيدية، جرعة علاجية، جرعة استمرارية، جرعة توقف تدريجي، أما الأدوية مثل الفلوناكسو،ل والجنبريد، والبسبار على سبيل المثال؛ فهي لا تحتاج لهذه الضوابط، يعني: أن الإنسان يمكن أن يستعمل الدواء لمدة شهر أو شهرين أو لمدة أقل من ذلك، ثم يتركه دون أي مشكلة.

عمومًا مقابلتك للطبيب النفسي ستكون حاسمة جدًّا، وإن نصحك الطبيب باستعمال الزيروكسات، فلا بأس في ذلك أبدًا، فقط التزم ببروتوكولاته المعروفة، وذلك لتحصل على الفائدة القصوى منه، وفي ذات الوقت لا تكن عُرضة لأي أعراض انسحابية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً