الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في المعدة والتهابات مهبلية أثرت على حياتي الزوجية.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر لكم هذا الموقع المبارك وأسأل الله أن يكتب لكم الأجر ويسدد خطاكم.

أود أن أستشيركم في أمرين:
استشارتي الأولى: أنا أعاني من ألم في معدتي منذ 3 أشهر، في بدايته كان ألما في أعلى المعدة، وغثيان، ورغبة في التقيؤ، وشعور بالجوع، ونقص من وزني 4 كيلو، دون إسهال أو إمساك، ذهبت للطبيب، وعمل لي تحليل الدم للجرثومة، وكان سلبيا، وأعطاني علاج رانيدين، استخدمت منه 11 حبة فقط، واستمر الألم، فذهبت لطبيب آخر، وعمل لي تحليلا للسكر، ودلالات الأورام والغدة الدرقية، وكان كل شيء جيدا -والحمد لله- ولكني الآن أحس بحرقان، وكثرة اللعاب، وصعوبة تجشؤ أحيانا قليلة بعد الأكل، وغثيان أحيانا.

تعبت كثيرا، وحياتي لم تعد طبيعية، علما بأنني من الشخصيات القلقة والتشاؤمية، ومن خلال موقعكم رأيتكم ترشدون الكثير لمنظار المعدة، ولكنني خائفة من الذهاب للمستشفى حاليا مع انتشار فيروس كورونا، ماذا أفعل؟ وقد استخدمت العسل وقشر الرمان ولم ألاحظ تحسنا.

استشارتي الأخرى: أعاني من التهابات مهبلية، ولكنها أثرت على علاقتي الزوجية، فأصبحت أحس بحرقان بعد الجماع، ذهبت للطبيبة، وعملت لي مزرعة، وصرفت لي مضاد سيبروجين وتحاميل وغسولا، ولكن الألم عاد، فذهبت لطبيبة أخرى، وصرفت لي تحاميل البوتيل بعد المزرعة، وقالت لي: بأن نتيجة التحاليل فطريات، وأنا أريد أن أحمل، علما بأنني متزوجة منذ 11 شهر، وأجهضت مرة واحدة، وكان الحمل في الشهر الأول، وأريد الحمل الآن -بمشيئة الله-، ولكني قلقة من موضوع معدتي والالتهابات، فسمعت بأن الالتهابات خطيرة مع الحمل، أرشدوني ماذا أفعل؟ فأنا قلقة جدا، ولم أعد سعيدة في حياتي.

وجزاكم الله خيرا وأجزل لكم العطايا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لألم المعدة والغثيان:
فهو غالبا ناجم عن زيادة حموضة المعدة، ولذلك ينصح في هذه المرحلة بما يلي:

- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد، لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق، لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة،؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

يمكن استعمال العلاج التالي:
pariet 20 mg حبة مساء قبل النوم 21 يومأ.

mallox شراب 10 ملليتر بعد الطعام بساعة وقبل النوم 21 يوما.

motilium حبة قبل الطعام بنصف ساعة 10 أيام.

وعند عدم التحسن يفضل المتابعة مع أخصائي أمراض الهضم لإجراء التنظير إن لزم الأمر.

والله الموفق.
+++++++++
انتهت إجابة الدكتور/ محمد مازن - استشاري باطنية وكلى-.
وتليها إجابة الطبيبة/ منصورة فواز - استشارية طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة-.
+++++++++

فيما يخص الجزء الثاني من السؤال المتعلق بالتهابات الفرج:
فقد تحدث التهابات بكتيرية أو فطرية، وقد يصاحب ذلك التهابات في المسالك البولية، ويمكنك تناول حبوب SUPRAX 400 MG كبسولة واحدة يوميا لمدة 10 أيام لعلاج التهاب المسالك البولية، مع ارتداء ملابس داخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء.

المطهرات تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسئولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات، وما يليها من الحكة والإفرازات.

العلاج في:
تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج تلك الالتهابات، وتؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، وتناول قرص telfast mg 180 قرصا واحدا مساء قبل النوم، مع دهان كريم quadriderm على المكان، مع تجنب الحكة في المكان قدر المستطاع، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم، يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج إن وجدت، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية.

ولعلاج الألم:

يمكنك تناول أقراص بروفين 400 مج بعد الأكل عند الضرورة، وبعد علاج تلك الالتهابات سوف تتحسن الأمور كلها -إن شاء الله-، ويفضل للزوج تناول الكبسولة diflucan 150 mg حتى لا تحدث عدوى تبادلية بينك وبينه مع تجنب وضع الكريمات المرطبة أثناء الجماع حتى لا تسبب في نقل العدوى.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً