الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاج لبكتيريا المكورات العنقودية؟ وهل تنتقل للزوجة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 24 سنة، مصاب بالأكزيما، وأعالجها بمرهم (cutivate) وأنا مصاب ببكتيريا المكورات العنقودية منذ ثلاث سنوات -تقريبا-، وقد راجعت الأطباء فوصفوا لي مضادات حيوية، مثل: (APO-DOXY)، ومراهم مثل: (Bactroban)، وكل هذه لم تنفعني.
 
المضاد الوحيد الذي ساعد هو (Omacip 500) بمعدل حبتين يوميا لمدة 10 أيام، لكن مفعولها ليس دائما، وللعلم استخدمته تقريبا 8 مرات، تعمدت عدم استخدامه لأجل ألا أكتسب مناعة ضده، فبماذا تنصحوني؟ البكتيريا متواجدة بمنطقة العانة، ويتكرر ظهورها، وقليل بالأفخاذ.

سؤال آخر: إذا أردت الزواج هل من الممكن أن أنقل العدوة لزوجتي؟

ملاحظة : الـ CRP من التحاليل 11.4.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن ما تعاني منه هو نوع من أنواع الالتهابات البكتيرية المتكررة، ويجب في هذه الحالة التأكد من عدم إصابتك بأي أمراض، أو مشكلات عضوية تجعلك أكثر عرضة لحدوث تلك الالتهابات، مثل داء السكري، والأنيميا، ونقص الحديد بالدم، وإذا كنت لا تعاني من أي أمراض عضوية، فهناك نسبة من الأشخاص تكون عندهم زيادة في تكاثر نوع البكتيريا -بكتيريا المكورات العنقودية- التي تسبب تلك الالتهابات على الجلد، وبالأخص في الأماكن بين الفخذين والمؤخرة، وتحت الإبطين وحول فتحات الأنف.

وعلاجك يكون باستخدام مرهم الميبروسين أو الفيوسيدين الموضعي لمدة أسبوعين، وإذا كانت الحبوب كبيرة نسبياً ومنتشرة بصورة كبيرة، فيمكن تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم، مثل (Augmenti 625mg)، حبة كل 8 ساعات لمدة من خمسة أيام إلى أسبوع، أو نوع آخر يصفه لك طبيبك المعالج، ويمكن عمل اختيار لمعرفة استجابة البكتريا للمضادات الحيوية المتعددة.

وللوقاية من تكرار هذه المشكلة يجب إنقاص الوزن قدر المستطاع، وكذلك تطهير أماكن تكاثر البكتيريا المذكورة يومياً عن طريق الاستحمام اليومي، واستخدام الصابون أو المنظفات المطهرة المضادة للبكتريا، ويمكن استعمال أيّا من المراهم المذكورة سابقاً مرتين أسبوعياً على الأماكن المذكورة نفسها، للمساعدة في التخلص من هذه البكتيريا من على سطح الجلد، والوقاية من تكرار ظهور هذه الحبوب مرة أخرى.

ومن الممكن انتقال العدوى الى الزوجة، ولكن فرصة الإصابة وشدتها تختلف من شخص إلى آخر فلا تقلق.

يرتفع الـ CRP في أحوال كثيرة، وارتفاعه يدل على وجود التهاب أو مشكلة في مكان ما، وقيمة الـ CRP مرتفعة في حالتكم، ومن الضروري التواصل مع طبيبك المعالج؛ لعمل اللازم لاستبعاد المشكلات الأخرى التي تؤدي إلى ارتفاع قيمة ذلك الاختبار.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً