الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفتقر إلى الشعور بالثقة بالنفس وأريد حلا.

السؤال

السلام عليكم..
أنا فتاة عمري 15 سنة، أخاف أن أقترب من الناس، وأبكي بسرعة جدا، ولا يوجد لدي ثقة في نفسي، وأخاف أن يضحكوا علي، فهل من حل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلماذا تخافين من الناس والله تعالى خلق الإنسان بعقلٍ وفكرٍ، وسهل له أمر التواصل مع الآخرين؟ والخوف قد يأتي للإنسان، ولكن يجب ألا يصل لدرجة الابتعاد عن الناس، لا.

أيتها الفاضلة الكريمة: فكري في الأمر بصورة مختلفة تمامًا، أولاً تقربي كثيرًا إلى أفراد أسرتك، اجلسي مع أخواتك، مع والدتك، مع خالاتك، مع عماتك، مع بناتهم، وابنِ شبكة من العلاقة الاجتماعية الممتازة من هؤلاء.

ثانيًا: ارفعي مستوى ثقافتك ومعرفتك من خلال الاطلاع والقراءة والاستماع إلى البرامج التليفزيونية الجيدة، هذا يجعلك أكثر ثقة في نفسك لتتقربي إلى الناس، وتستطيعين أن تفرضي وجودك في الجلسات الأسرية وخلافها، وهذا يزيد من ثقتك كثيرًا.

ثالثًا: على مستوى المدرسة، المدرسة مكان آمن، مكان فيه -إن شاء الله تعالى– فرصة عظيمة جدًّا لك لأن تبني علاقات راشدة وممتازة مع زميلاتك في الفصل، مع الصالحات من البنات، وحتى مع المعلمات، اجلسي دائمًا في الصف الأول، خذي المبادرات الإيجابية، شاركي في إجابة الأسئلة، احرصي على دروسك، وإن كان هناك أنشطة اجتماعية أو ثقافية في المدرسة فلا بد أن تشاركي فيها.

إذًا ليس هنالك ما يدعوك للخوف أو للقلق، ولا أحد يضحك عليك، هذا مجرد اعتقاد سلبي من جانبك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً