الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقدان الشهية والوزن والحرارة الليلية والتعرق..ما سببها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أعاني بشدة منذ شهرين من الأعراض التالية، والتي تحدث غالباً ليلاً: ارتفاع مفاجئ في الحرارة، دوخة وخفة في الرأس، آلام ووهن في كافة أنحاء الجسم, وخاصة الظهر، انتفاخ في البطن, شعور بغثيان, ورغبة في التقيؤ, مع فقدان الشهية تماماً, وعسر في الهضم، صداع خفيف، وأحياناً صعوبة في التنفس، أعراض شبيهة جداً بالأنفلونزا الحادة, لكن بدون الرشح والزكام، ولا تنجح مسكنات الألم في تخفيفها, بل تختفي تلقائيا بعد ثلاث إلى أربع ساعات, أو تستمر حتى الصباح.

سبق كل تلك الأعراض بشهرين شعور بانقباض عضلات الشرج, أو المنطقة المحيطة بالحوض، فلم أستطع تحديد ما إذا كانت مشكلة في الجهاز الهضمي والأمعاء, أو مشكلة في البروستاتا.

ذهبت لطبيب مناظير, ومن الفحص الموضعي لم يجد بواسير، ثم ذهبت لطبيب أمراض تناسلية، وقام بعمل تحليل بول, وكانت النتيجة سليمة، ومزرعة لسائل البروستاتا, وكانت النتيجة سليمة، وتحليل دم, ولم يكن سليماً, حيث أكد وجود التهاب واضح بسبب ارتفاع كريات الدم البيضاء الدائم، في كل مرة أقوم بالتحليل إلى (12500) WBC

وصف لي الطبيب مضاداً حيويا (Ciprofloxecin) ليومين أو ثلاثة قبل ظهور نتيجة المزرعة، وبعدها وصف لي (Zitrocin) وقال إنه للبكتيريا غير الظاهرة في التحليل لمدة خمسة أيام, وقد مضت الخمس الأيام بدون تحسن، وكنت قد تناولت نفس العلاج (iprofloxecin) من الصيدلية عندما اشتدت الأعراض, ولمدة أسبوع ونصف, وتزول الأعراض ثم تعود بشدة، خاصة بعد التبول أو التبرز –أكرمكم الله-.

الأمر يحدث فجأة كل عدة أيام، أكون قبلها بأحسن حال، وفجأة تهاجمني الأعراض, وأشعر بألم وكأنها حمى، وما زلت أشعر بشكل دائم بعدم راحة في منطقة الحوض, وأقوم بعمل ضغط على عضلات المنطقة السفلية من الجسم دائماً، الأمور لا تتحسن, وما يقلقني هو عدم التحسن, ومضى شهران من المعاناة رغم الاستمرار على المضادات الحيوية التي من المفترض أن تعالج الالتهاب أياً كان.

في أيام اشتداد الأعراض لا أقوى على النهوض والتحدث، وأشعر بأن معدتي ممتلئة من أي لقمة أتناولها، أنا لم أقرأ عن مثل هذه الأعراض لالتهاب البروستاتا, رغم أن لدي حرقانا بسيطا في البول, وتقطيع أحياناً.

والآن وأنا أكتب هذه الرسالة الأعراض شديدة جداً منذ بدأت استخدام (Zitrocin), مع ألم شديد أسفل الظهر, وكل ذلك منذ ثلاثة أيام, رغم تناول العلاج والمسكنات.

مع العلم أني أعاني من اضطرابات نفسية, وأتناول علاج (لاميكتال وويلبوترين) منذ سنتين, ولم تحدث لي أي أعراض عضوية بسببهما, أو حتى بسبب المرض قبل العلاج.

أرجو منكم تفصيل مشكلتي وعلاجها؛ لأني أعاني وبشدة. جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مؤمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض المذكورة من فقدان الشهية والوزن والحرارة الليلة، وربما التعرق الليلي؛ قد تشير إلى التهاب جرثومي في الصدر, من النوع ( Mycobacterium) أو الجرثومة التي تسبب الدرن, ولذلك يجب عمل أشعة على الصدر, وعمل اختبار تيوبركيولين, ومزرعة بصاق, أو بلغم؛ لتحديد نوع الجرثومة, ومن ثم تناول العلاج المناسب.

والمضادات الحيوية الموصوفة جيدة، ولكن قد لا تناسب جرثومة الدرن إذا تم تشخيصها, والعلاج المناسب لتلك الجرثومة هو علاج متعدد يشمل ثلاثة مضادات حيوية, وهي (isoniazid, rifampin, ethambutol) وهي علاجات توفرها كل الدول بالمجان لمكافحة التدرن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن Sandra

    اخي انا فتاه لكن كنت أعاني بأعراض شبيه جداً بما تقول فقمت بعمل فحص للدم وظهر عندي جرثومه حلزونية بنسبه مرتفه جدا .. فلربما كانت اصابتك هي ايضا بسبب جرثومه وربما تكون من نوع اخر لذا أنصحك اخي بان تعيد الفحص .. اللهم أشفي جميع مرضى المسلمين يارب

  • ألمانيا ثاني حسين آدم

    كنت أعاني نفس ما ذكرت يا أخي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً