الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حساسية الأنف طوال السنة.. كيف أتجنبها؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من حساسية الأنف منذ أكثر من سنة، وراجعت أكثر من طبيب، وأنا أعلم أنه لا علاج نهائي لها، ولكن أغلب الأدوية التي يصفونها لي تكون ذات تأثير محدود في التخفيف من أعراضها كالصداع، وانسداد الأنف فقط في الليل الخ.

سؤالي: هل يوجد علاج يخففها لفترة طويلة ويخفف من حدة الأعراض؟ لأني أكثر ما أعاني بسببها هو نوبات الصداع القوية جدًا، خاصة بعد التعرض للمثيرات كالعطور القوية، والهواء البارد، وفي بعض الأحيان يحدث انسداد فقط في الليل، وفي ساعات الصباح الأولى بعد الاستيقاظ من النوم أحس بأعراض غير مرغوب بها، وعدم الراحة في الأنف، وانسداد جزئي في بعض الأحيان، وتزول كل الأعراض بدون أدوية تدريجيًا، وأحيانا تبقى وتكون النتيجة الصداع القوي.

تناولت لتسكين الصداع: pabadol sinus، ولكنه لم ألاحظ أي تأثير في تخفيف حدة الصداع، هل هناك دواء يقضي على هذا النوع من الصداع غير الدواء المذكور؟ وهل هناك دواء يخفف الأعراض المذكورة عن عدم الراحة في الأنف، والانسداد في ساعات الصباح الأولى، وكذلك دواء يخفف من الأعراض لفترة طويلة؟

ملاحظة: أعاني من حساسية الأنف طوال السنة، وتشتد عليّ في فصلي الربيع والخريف، فكيف أتجنبها في هذه الفصول؟

وشكرًا جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السبب الأساسي للصداع في هذه الحالة هو: انسداد فتحات الجيوب الأنفية الموجودة في الأنف؛ حيث إن التحسس يسبب تورمًا في الأنسجة الداخلية للأنف، وهذا التورم يضغط على فتحات الجيوب، ويسبب انسدادها، وبالتالي احتباس الضغط داخل هذه الجيوب، والناتج السريري هو الصداع المعند على العلاج بالمسكنات, فالحل الأساسي هو فتح فتحات الجيوب هذه للسماح بتهوية الجيوب الأنفية وتخفيف الضغط عنها.

طبعا في كل حالات التحسس المزمنة الوقاية خير من العلاج, الوقاية تكون بالابتعاد عن كل ما يعرفه المريض بأنه مسبب للأعراض التحسسية لديه، والتي من خلال خبرتك بالمرض أصبحت تعرفها.

مفتاح العلاج الدوائي التقليدي في حالتك هو: بخاخ الكورتيزون الأنفي الموضعي مثل: ( فليكسوناز, والأفاميس..)؛ حيث يجب استخدام البخاخ بشكل يومي منتظم، وفي نفس الوقت من اليوم, مع ملاحظة أنه يجب تحريك البخاخ جيدا قبل الاستعمال وتنظيف الأنف جيدًا (باستنشاق الماء الفاتر، والتمخيط الجيد) أيضا قبل البخاخ؛ حيث إن وجود المفرزات المخاطية والقشور داخل الأنف تعيق الفائدة المرجوة من البخاخ.

الجرعة المعتادة هي بخة واحدة في كل طرف أنفي مرة واحدة يوميًا، وبشكل دائم، ويمكن في حالة التحسس الشديد زيادة الجرعة إلى مرتين يوميًا لفترة مؤقتة.

العلاجات الحديثة هي علاجات مناعية حيث نجري اختبارًا جلديًا، أو دمويًا لمعرفة العوامل المسببة للتحسس, ثم يتم تصنيع لقاح خاص بحالة المريض ضد هذه العوامل المسببة للتحسس، ويعطى المريض هذا اللقاح بجرعات أسبوعية، أو شهرية، ولمدة تتراوح بين السنة والثلاث سنوات، ويحصل المريض بعدها بإذن الله على الشفاء الدائم من عوامل التحسس هذه.

المشكلة أن هذا العلاج لا يفيد في حالات التحسس من عوامل الجو مثل: تغيير درجات الحرارة، والرطوبة، والتعرض لتيار الهواء؛ حيث إن هذه العوامل لا لقاح لها, والحل الوحيد هو الوقاية والعلاجات الدوائية التي ذكرتها وتعرفها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً