الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوسواس والخوف والقلق.. كيف أتخلص من ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الوسواس، والذي أدى لظهور الكثير من الأعراض، مثل حرقة الصدر وألم الصدر، وضيق التنفس، والخوف والقلق.

علما أني عملت جميع فحوصات القلب من ECG , CT Scan, ECHO ولله الحمد، كلها سليمة، والفحص السريري للتنفس سليم، حيث كان وزني 70 والآن 57!

علما أني أعاني من غثيان وأعاني من الحموضة، منذ 9 أشهر، حيث قبل 9 أشهر اتضح أني أعاني من H.Pilor 2276، وأخذت العلاج المركب الثلاثي أو الرباعي، ولله الحمد، زالت البكتيريا.

الآن أعاني من ألم وحرقة في الصدر، وحرقة في اليدين، حيث أني عملت الأيكو 3 مرات، والـ ECG أكثر من 15 مرة، ولله الحمد كلها سليمة.

أتمنى أن تدلوني على حل لكي يزول القلق والوسواس.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك معظمها نفسي جسدي، حرقة الصدر وألم الصدر وضيق التنفس المصحوب بالخوف والقلق، هذا منشؤه القلق والتوتر، كما أن حموضة المعدة زائدة عند الأشخاص القلقين، وأنت أقدمت على الإجراءات الصحيحة، وهي القيام بالفحوصات الكاملة والدقيقة، فيما يخص القلب، وتناولت أيضاً العلاج الثلاثي أو الرباعي بالنسبة لجرثومة الهكلوبكتر.

بقي أن أقول لك: إنك الآن يجب أن تتوجه مباشرة لتقابل الطبيب النفسي، وهنا إن شاء الله تعالى سوف تكتمل الحلقة العلاجية؛ حيث إنك بالفعل محتاج لأحد مضادات القلق الاكتئابي، ونقصان الوزن الشديد الذي حدث لك ربما يكون سببه الاكتئاب.

لكن يفضل أن تجري فحوصات أخرى مثل وظائف الغدة الدرقية مثلاً، فأرجو أن تتوجه مباشرة لتقابل الطبيب النفسي، وسوف يصف لك إن شاء الله تعالى الدواء المطلوب، وأنا على ثقة كاملة أن حالتك سوف تتحسن بصورة ممتازة جداً، وعلى الصعيد النفسي كن متفائلاً، وأكثر من التواصل الاجتماعي، مارس الرياضة، احرص على الصلاة في وقتها.

يجب أن تضع هيكلة جديدة لتفكيرك، تكون قائمة على الإيجابية وعلى الأمل والرجاء، ولا بد أن تحقر الوسواس، تحسن إدارة الوقت تزيل القلق وتشعر الإنسان بالرضا، لأن الإنسان إذا أنجز لا بد أن يكافئ نفسه بمشاعر إيجابية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب نجوى الهجهوج

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخي هل تعلم ان الانسان معضمه عضوي والنصف الثاني هو خليط مابين النفسي والروحي وعندما ادكر الروح فاعلم هي كدلك تمرض.
    فاعراضك دليل قاطع بانك روحك متعبة فعليك بالسفر وتغيير المكان والروتينية التي تعيش فيها كما انه يجب عليك ان تكثر من شر الماء والاستحمام بالماء الدافئ الفاتر وداك السفر اما ان تكون وحدك او مع صديق مقرب ترتاح اليه وفي سفرك هدا حاول ان تجلس مع نفسك وانت تحكي الاشياء التي تراها في حياتك تسبب لك الانجعاز والقلق وفي هده الجلسة يجب ان تكون بين احضان الطبيعة ولاانصحك بنعاطي الادوية ويلزمك محلل نفساني وليس بطبيب نفساني فالفرق بينهما كبير بحيث الاول يساعدك على معرفة نوعية المرض ويخرجك منه اما الثاني فهو يبدا بالعلاج الكيماوي وفي حلتك انت في عنا عنه.
    اما في حالة ضيق التنفس فهو نوع من الاكتئاب والقلق يلزمك في هده الحلة قراة سورة -يوسف-
    اخي اتمنى لك العلاج التام والصحة الدائمة وكن على تقة بنفسك فهي اول نقطة لبداية العلاج.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً