الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي حقوق الزوج والزوجة التي ترضي الله؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوج منذ سنة ونصف، ولدي ولد عمره 3 أشهر، لكن للأسف عندي مشكلة كبيرة مع زوجتي مع أننا متزوجان عن حب، لكني فعلاً بدأت أمل وأضيق من الحياة هذه، ولا أعرف هل هي تعرف حقوق زوجها جيدًا أم لا؟ هل هناك شرح تفصيلي لحقوق الزوج وحقوق الزوجة بما يُرضي الله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ karim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الفاضل، ونسأل الله أن يسعدك مع أسرتك، ونحب أن نؤكد لك أن الحياة الزوجية في ظلال الإسلام تقوم على الفضل والإحسان وعلاقة الإيمان، ورباط العقيدة، وتدعو أصحابها إلى الصبر والسعي فيها إلى أن يكون هناك تسابق بين الزوجين ليكون الأفضل عند الله تبارك وتعالى، فخير الأزواج عند الله خيرهم لصاحبه، ومنطق الحقوق والواجبات لا تأتي إليه إلا عند الخصام.

وعند الخصام أيضاً نفضل تقديم الواجبات، وينبغي للإنسان أن يقول ما هو الواجب عليّ بدلاً ما أن يقول ما هو حقي؛ لأن الإنسان إذا أدى الواجب الذي عليه وهو ما يرضي الله تبارك وتعالى، فإن الحقوق ستأتيه، ولكن المشكلة عندما يكون هناك خصام، كل إنسان يقول أين حقي أين حقي، ونحن نريد أن نعكس الفكرة فيقول كل طرف: ما هو واجبي؟

والعلماء قسموا هذه الحقوق والواجبات إلى ثلاثة أقسام، هناك حقوق مشتركة من حسن المعاشرة، والرضا بقضاء الله وقدره، وحق التزين، وحق احترام الأهل من الطرفين، وحق الصبر، والرضا بقضاء الله وقدره، هذه تسمى حقوق مشتركة.

وهناك حقوق للزوجة: حق المهر، وحق الإنفاق عليها، والشفقة، وعدم الإضرار، وإكرامها وإعطائها حقها الشرعي، وعدم تفضيل الأخرى عليها إذا كان له أكثر من زوجة، وتوفير المسكن المريح بالنسبة لها بقدر استطاعته {لينفق ذو سعة من سعته}، وعدم الإضرار بها، أو محاولة إلحاق الأذى بها.

وحقوق الزوج هي: أولاً حق الطاعة تُطيعه إذا أمر، وتسره إذا نظر، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه، ولا تخرج من بيته إلا بإذنه، ولا تصوم تطوعًا لله إلا بإذنه، وتحرص دائماً على أن تشكر له ما يقوم به من المعروف، وتتجنب إلحاق الأذى به، إلى غير ذلك من النصوص والمعاني التي يمكن أن تأتي في هذا السياق.

ونحب أن نؤكد أن المسألة في الحقوق والواجبات أيضاً ينبغي أن تقوم على التنازلات ليس على المشاحنات، لذلك قال ابن عباس: (والله إني لا أطالب امرأتي بكل حقوقي خشية أن تطالبني بكل حقوقها) هذا دليل على التنازل، ودليل على السماحة، ودليل على الرغبة فيما عند الله تبارك وتعالى، ونحن ننتظر منك المزيد من التفاصيل: ما هي جوانب التقصير عند هذه الزوجة حتى ننصح لك وننصح لها؟

ونكرر ترحيبنا بك في الموقع، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً