الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينصح طبيا بعمل فحص للسائل المنوي قبل الزواج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 30 سنة، ومقبل على الزواج -إن شاء الله-.

سؤالي كالتالي: مارست العادة السرية بإسراف، وقد سمعت أنها لا تؤثر على الإنجاب في المستقبل، مع أنني بدأت أفقد الرغبة الجنسية تجاه النساء، وهذا الموضوع يسبب لي قلقا شديدا، وتوترا، وخوفا من أي مشاكل في المستقبل، فهل أصارح خطيبتي بأن عندي مشكلة؟

مع العلم أنني لما أمارس العادة ينتصب القضيب بشكل جيد، ولكن لا بد من خيال معين نوعا ما بعيد عن فكرة المعاشرة الزوجية.

ثانيا: سمعت أنه تجرى فحوص ما قبل الزواج، وأنا قمت بالفعل بعمل هذا الفحص، والنتيجة جيدة، فيما يتعلق بأمراض الدم أو الفيروسات، ولكنه لا يشمل فحص السائل المنوي، أو القدرة على الإنجاب، وأنا جدا خجول من فكرة طلب المستشفى، أو الدكتور لعمل هذا الفحص.

هل عادة ما يعمل الشباب هذا الفحص؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mostafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: مارست العادة السرية، والآن أنت مقبل على الزواج؛ -فاحمد الله تعالى- أنك لم تصب بأي سيء من آثارها الصحية أو النفسية, كما يعاني بعض الذين يدمنون على ممارستها، وكل ما عليك الآن عمله هو التوقف التام عن ممارستها، والاستعداد للمرحلة الجديدة مرحلة الزواج، والذي سوف يكون لك فيه شريك فعلا يحتاج إلى حبك وحنانك.

وسوف تعود لك رغبتك وإحساسك تجاه زوجة المستقبل كأحسن ما يكون، خاصة أن لديك الانتصاب الذي يعطي دليلا أن ليس هناك أي خلل في جهازك التناسلي فلا داعي للقلق، ولا داعي لإخبار الخطيبة بشيء من هذا، فهذه أمور عادية، تحصل مع كثير من الشباب، وهي مرحلة تطوى صفحاتها بمجرد الانخراط في حياتك الجديدة -بعون الله تعالى-.

فحوصات ما قبل الزواج الإجبارية لا تشمل فحص السائل المنوي أو القدرة على الإنجاب، وليست مطلوبة إلا إذا كانت طلبا خاصا من أهل الخطيبة أو من الخطيبة نفسها، وهذا شأن بينكما فقط، ولا يطلب هذا الفحص عند عقد القران.

ومن المستحسن أن لا يتم هذا الفحص قبل الزواج، خاصة إذا كان الرجل لا يعاني من أي أمراض تجعله أو تجعل أهل خطيبته يطلبون ذلك كشرط للزواج؛ لأن نتائح تحاليل السائل المنوي قد تختلف من وقت إلى لآخر ومن تحليل لآخر، وكثير من الناس ينجبون -والحمد لله- دون أن يعرفوا نتيجة تحاليل السائل المنوي لديهم.

وإذا علموا قبل الزواج لدخلوا في دوامة، هل سوف أنجب بهذا التحليل أم لا، وكثير منهم يبدأ علاجات ومصاريف لا ضرورة لها على الإطلاق.

التصرف الصحيح هو عدم عمل تحليل السائل المنوي قبل الزواج، وإذا مرت -لا سمح الله- سنة كاملة بعد الزواج مع وجود الزوجيين معا طوال تلك الفترة، ومع عدم وجود ما يمنع الزوجة من الإنجاب؛ وقتها قد يكون من المناسب عمل تحليل السائل المنوي.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً