الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التعرق ولا أثق بمعلوماتي عند لقائي بالمرضى.. كيف أقوي ثقتي بنفسي؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا طبيب أبلغ من العمر 26 سنة، أعاني من ضعف الثقة بالنفس تحت 0 % لو شئت قلت ذلك مما يجعلني مقدمًا على الفشل في مهنتي، كما أنني لا أستطيع التعامل مع الناس، أو التكلم معهم بطلاقة، وخاصة الجنس الآخر، لا أستطيع الرد على أحد يوجه اتهامات لي في أي شيء، وكأنه يحصل لي توقف عن التفكير، وقلة في التركيز، اسع إلى عدم مخالطة الناس، وأركن دائما إلى البقاء في البيت، عند الكشف على مريض أكون مهزوزًا بشدة، لا أثق في معلوماتي، وأتعرق ويلاحظ ارتباكي.

أنا شخصية لا تحسن أخذ القرارات، دائما أركن إلى شخص آخر، وإن كان أصغر مني لأتبعه ( شخصية منقادة )، لحظات كثيرة أتمنى أن أتشاجر مع أي أحد، أو آخذ موقفًا عنيفًا، كما أنني أراعي شعور الناس زيادة على الحد، وإن أتى على نفسي، أو حياتي، وإن كان هو المخطئ، أتنازل عن كثير من حقوقي حتى لا أزعج الآخرين، أحس بأن الجميع يراقبني.

أيضًا أقلق على كثير من الأشياء، وإن كانت تافهة، عقلي لا يتوقف عن التفكير.

المهم أني أريد أن أكون قويًا اجتماعيًا قادرًا على أخذ القرارات أستطيع أيقاف أي شخص عند حده، أن أتعامل مع الناس دون رهبة، أو خوف، أو أتخلص من هذا القلق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

موضوع الثقة بالنفس ربما يكون هو سبب مشكلتك الرئيسية، وإذا زادت ثقتك بنفسك ستكون -إن شاء الله- أكثر جرأة ومبادرة، وللتغلب على المشكلة نرشدك بالآتي:
1- التزم بفعل الطاعات، وتجنب فعل المنكرات لتقوى العلاقة بينك وبين المولى عزَ وجلَ، فإذا كنت مع القوي فستكون -إن شاء الله- أقوى ولا تخف من مخلوق.

2- قم بتعديد صفاتك الإيجابية، ولا تحقر ما عندك من قدرات وإمكانيات، وحبذا لو كتبتها وقرأتها يومياً.

3- لا تقارن نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا، بل انظر إلى من هم أقل منك، واحمد الله على نعمه.

4- عدم تضخيم فكرة الخطأ وإعطائها حجماً أكبر من حجمها، فكل ابن آدم خطاء وجلّ من لا يخطئ، وينبغي أن تتذكر أن كل من أجاد مهارةً معينة، أو نبغ في علمٍ معين مرَ بكثيرٍ من الأخطاء، والذي يحجم عن فعل شيءٍ ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم، ولا يتقن صنعته.

5- لا تستعجل في الإجابة على الأسئلة المفاجئة، وحاول إعادة السؤال على السائل بغرض التأكد، ولا تضع نفسك في دور المدافع، بل ضعها في دور المهاجم، وفي المحادثات تعلم كيفية إلقاء الأسئلة ومارسها أكثر، واعلم أن الناس الذين تتحدث معهم لهم عيوب ولهم أخطاء أيضاً.

6- حاول وضع برنامج اجتماعي تقوم فيه بزيارة الأقارب، والأصدقاء، والزملاء، والمشاركة في مناسباتهم الاجتماعية، ولا تطيل الجلوس معهم في البداية، بل اجعلها زيارة خفيفة، وحضر الموضوعات التي تريد الحديث فيها.

7- تدرب على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفهم من الناس.

8- بالنسبة للقلق حاول ممارسة تمارين الاسترخاء، فستساعدك كثيراً -إن شاء الله- وستجد تفاصيلها في الاستشارة رقم: 2136015^.

متعك الله بالصحة والعافية

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً