الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى من عود الصرع، فهل أسحب التجريتول أم أستمر عليه؟

السؤال

السلام عليكم
أسعد الله صباحكم بكل خير، وخصوصا الدكتور الفاضل محمد عبد العليم.

أنا مصاب بالصرع، وقد عاودتني النوبات بعد توقف استمر 15 سنة، وقد رجعت الآن للأدوية، وبفضل الله لم تأتني النوبات لمدة ثلاث سنوات ونصف، وقد استمررت على الأدوية مدة ثلاث سنوات ونصف، كما أوصاني الدكتور الفاضل محمد عبد العليم في رده على استشارتي رقم (2147524) وعلاج (لامكتال 100) مرتين، و(تجريتول200) مرتين.

علما أني عملت تخطيطا للمخ، والنتيجة سليمة، وعلى ضوء النتيجة ومرور الثلاث سنوات ونصف تم سحب (اللامكتال) على فترة أربعة أشهر، والحمد لله لم تحدث أي نوبة، والآن بقي التجريتول.

هل أسحبه يا دكتور محمد أم أستمر على جرعته في فترة معينة، ومن ثم يتم سحبه؟

أرجو منكم مساعدتي، وإعطائي الاستشارة التي تريحني، لأن استقرار حالتي تهمني، وهي بالنسبة لي تقرير مصير، فرجوع النوبات وأنا رب أسرة ليس كرجوعها وأنا في سن المراهقة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مشعل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك أخي على ثقتك في إسلام ويب، وشخصي الضعيف.
أيها الفاضل الكريم: الحمد لله تعالى لم تأتك النوبات لمدة ثلاث سنوات ونصف، وأنت على الدواء، وهذا إن شاء الله مؤشر جيد.

الآن تم سحب (الإميكتال) تدريجياً وأنت الآن تتناول (التجريتول)، وأنا لا أنصحك بسحب التجريتول في هذه الفترة، فمن الأفضل أن تستمر عليه، ولا أريدك أبداً أن تكون تحت الهاجس إلى متى سوف تستعمل الدواء.

الدواء أنت محتاج له كجرعة وقائية، وهذا لا يعني أنك سوف تستمر لفترات طويلة، وحتى إن كان هنالك ضرورة إلى أن تستمر عليه لفترة طويلة أنا على ثقة أنك سوف تقبل هذا الأمر، لأن الله تعالى ما جعل داء إلا وجعل له دواء، فتداووا عباد الله.

الذي أنصحك به كما ذكرت لك هو أن تستمر على التجرتيول، لكن في ذات الوقت يجب أن تتواصل مع طبيب الأعصاب وليس طبيباً نفسياً، اذهب وتواصل مع طبيب الأعصاب، وأنت أصلاً أعتقد أن لديك مواعيد مع الطبيب، لأنك قمت بتخطيط الدماغ فيما مضى وأرجو أن تواصل معه وهو سوف يرتب لك الأمور بالكيفية التي يراها أفضل، والتحوط أفضل أخي مشعل، بمعنى: أن تستمر على الدواء لفترة من الزمن، والتوقف عن الدواء ليس بالأمر الصعب لكن يجب أن لا نكون متعجلين في هذا الأمر، وقد أعجبني أنك حذر جداً أن لا تأتيك أي نوبات أخرى وهذا أمرٌ طيب، لذا دعنا نكون متحوطين، فاستمر على (التجريتول) وفي ذات الوقت راجع طبيب الأعصاب.

لن يكون من الحكمة أبداً أن أطلب منك أن تخفض التجريتول تدريجياً ثم تتوقف عنه.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً