الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خوفي الاجتماعي يقطع علاقتي بالناس.. فكيف أزيله وأعيدها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ بضع سنين من فتور علاقاتي الاجتماعية، حيث كنت قبلُ لدي علاقات اجتماعية، وباتت تنقطع هذه العلاقات إلى أن دخلت الجامعة وبدأت تقل إلى أن أصبحت تقريبًا بلا أصدقاء، وأعاني من الخجل حيث إذا كان هناك اجتماع غالبًا ما أكون ساكتًا، ولا أتكلم كثيرًا، وأصبحت لا أخرج كثيرًا، وأرتبك أحيانا عندما تكون هناك مناسبة، أو غير ذلك.

أحيانا ترتفع ثقتي بنفسي، وأحيانا أخرى أفقدها، أريد أن أكوّن شخصية اجتماعية قابلة لتكوين العلاقات، غير خجولة، فما الحل برأيكم؟

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ربما ترجع مشكلتك لنقصان الثقة بالنفس، كما أن انتقالك من مرحلة دراسية إلى أخرى قد أحدث كثيرًا من القيم والاتجاهات نحو نفسك ونحو الآخرين، وإليك بعض الإرشادات للتغلب على المشكلة:

1- اسع في مرضاة الله، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.

2- ينبغي أن تتصالح مع نفسك، وتتحرر من هواها، وتثق في قدراتك وإمكانياتك واعتز بها ولا تحقرها.

3- لا تقارن نفسك بالآخرين في أمور الدنيا، وأعلم أن للناس عيوبًا كما لهم محاسن.

4- كن نموذجاً في الأخلاق، واحترم قيم وآراء الآخرين.

5- افش السلام على من تعرف ومن لا تعرف، وساعد من يطلب منك المساعد، واعرض مساعدتك على من يحتاج للمساعدة.

6- قدم الهدايا لمن حولك حتى ولو كانت رمزية، فإنها تحبب فيك الناس وأزهد فيما عندهم.

7- بادر بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركهم في مناسباتهم السارة وغير السارة، ولا تنسحب بل واجه مثل هذه المواقف ولو بالتدريج.

8- أحسن الظن دائماَ في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس.

وللمحافظة على العلاقة مع الآخرين ركز على النقاط التالية:

أ‌- المعرفة وتقصي الحقائق، وأجمع أكبر قدر من المعلومات قبل الحكم على الأمور.
ب‌- النظرة الشمولية للمواقف التي تحدث بينك وبين الآخرين.
ج‌- التماس العذر للطرف الآخر في حالة عدم التزامه بالمطلوب.
د- التحرر من الهوى وتحكيم العقل قبل العاطفة.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً