الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من طرق عملية تعينني على الاستيقاظ لصلاة الفجر؟

السؤال

السلام عليكم..

الحمد لله، بعد أن قرأت كلام الشيخ موافي عزب؛ بقيت لدي مشكلة واحدة، وهي الاستيقاظ لصلاة الفجر, مع أني أنام مبكرا, وأستيقظ بعد الصلاة بساعة أو نصف الساعة، فهل يجوز لي قراءة الأذكار بعد شروق الشمس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك –مرة أخرى- في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يزيدك توفيقًا وسدادًا وتميزًا، وأن يعينك على فعل ما يُرضيه، وترك ما لا يُرضيه، وأن يجعلك من عظماء الإسلام ومن علمائه الكبار الذين يخدمونه في كل ميدان.

وبخصوص ما ورد برسالتك -ابني الكريم الفاضل أحمد– فإني أحمدُ الله تعالى أنك استفدت من الاستشارة السابقة، وفيما يتعلق بهذه المشكلة الوحيدة المتبقية، وهي عدم قيامك لصلاة الفجر مع نومك مبكرًا.

أقول لك: إن القيام لصلاة الفجر يحتاج إلى عدة أمور، منها أولاً (النية) بأن تنوي أنك ستقوم صلاة الفجر، حتى تتوافر لديك الرغبة الداخلية، وثانيًا (الدعاء) بأن تدعو الله تبارك وتعالى أن يعينك على شرف الوقوف بين يديه بين المسلمين في صلاة الفجر، ثالثًا (الأخذ بالأسباب المادية) والأسباب المادية منها أن تضع منبها بجوارك أو مثلاً (الجوال) تضبطه على وقت الأذان تحديدًا، حتى تستطيع أن تُعان به على القيام في هذا الوقت.

أيضًا من الأمور التي تحتاجها كذلك (ولدي) -بارك الله فيك-: أن تُخفف وجبة العشاء، لأن كثرة العشاء تؤدي إلى التخمة وبالتالي قد لا تسمع حتى المنبه، بل وقد تُغلقه وأنت نائم وأنت لا تدري.

بهذه الأمور -بإذن الله تعالى– سوف تُعان على صلاة الفجر، أيضًا من الممكن أن تتصل بأحد إخوانك أو أصدقائك من أصحاب الصلاة في الجماعة في المسجد، وأن تطلب منه أن يوقظك لصلاة الفجر، أو أن يمر عليك إذا كان بيتك قريبًا من بيته، المهم أن هناك عشرات الوسائل (يا ولدي) تستطيع بها -إن شاء الله تعالى– أن تُحافظ على صلاة الفجر.

فيما يتعلق بأذكار الصباح: أذكار الصباح الأصل فيها أنها تُقال بعد صلاة الفجر، فإذا لم تتمكن من ذلك فتستطيع أن تقولها في أي وقت إلى صلاة الظهر، فوقتها متسع، ولكن أنا أتمنى أن تعان على صلاة الفجر في وقتها، ثم بعد الصلاة تبدأ في الأذكار، لأن هذا هو وقتها الأصلي، أما الوقت الآخر فهو وقتها الاحتياطي أو البديل، ولكن عمومًا نصَّ أهل العلم أنه إذا فاتتك بعد الصلاة تستطيع أن تقولها في أي وقت إلى صلاة الظهر، وأتمنى (ولدي أحمد) أن تجتهد في مذاكرتك، أتمنى ومن كل قلبي أن تجتهد في مذاكرتك، وأن تكون متميزًا، وأن تعرف أن تميزك العلمي سوف يخدم دينك، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم– قال: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير).

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأتمنى لك كل خير، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً