الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنتابني حالات تنفس سريع ثم دوخة وإغماء وغثيان... ما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم

يحدث لي وخزات وألم في القلب، ثم ضيق تنفس، ثم آخذ نفسا عميقا -شهيقا وزفيرا- بسرعة، وأكسجين أكثر، ثم دوخة ثم تنميل الأطراف وتشنج وبرودة الأطراف، ثم إغماء وغثيان، ثم إغماء وغثيان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي عمر 16 عاما لا يعاني الشباب والفتيات من أمراض القلب، ما لم يكن أمرا خلقيا أو حالة معروفة سابقا بمشاكل على القلب، ووجود أنيميا أو فقر دم يساعد على حدوث خفقان، أو تسارع في دقات القلب، ولذلك يجب عمل فحص صورة دم، وتناول غذاء صحي سليم، وتناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية، والتوازن العاطفي، وغذاء الروح من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد يومي من القرآن والأدعية والذكر، لأن غذاء الجسد لا يقل أهمية عن غذاء الروح.

وتعاني بعض الفتيات من حالة تسمى فرط التنفس (Hyperventilation)، وهو زيادة وتيرة أو معدل التنفس عن الحاجة العضوية، ويرافق تلك الزيادة نقص في الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون المُذاب في الدم، مما يقلل من حموضة الدم، وينجم فرط التنفس عن خلل في آلية التحكم بالتنفس، ويحدث فرط التنفس بسبب الخوف أو الغضب أو الألم النفسي أو العضوي، أو المرور بحالة اكتئاب أو الانفعالات العاطفية أو الفشل العاطفي، وتشمل الأعراض زيادة معدل التنفس؛ حيث يُلاحظ على المريض التنفس السريع، وتوالي حركات التنفس العميق والسريع في ذات الوقت، وغالباً ما يرافق ذلك ضيق في التنفس، وتشنج أصابع اليد ودوار ثم غيبوبة.

والخطوة الأولى لعلاج فرط التنفس تتمثل في تهدئة المريض، ومحاولة شرح الحالة له، ومحاولة إزالة عوامل الخوف أو الذعر المحيطة به، والهدف من التهدئة محاولة حث المريض على استخدام عضلات البطن (المقصود الحجاب الحاجز) في التنفس، وليس العضلات العليا للقفص الصدري كما تتنفس معظم الفتيات، مما يزيد من شدّة معاناتهم من "ضيق النفس"، لذلك يتم نُصحهم بالتنفس العميق وليس السريع كما يحدث معك لتتحسن آلية التنفس، ولرفع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم يجب التنفس في كيس بلاستيك مثلاً عند بداية حدوث نوبات التنفس السريع، بحيث نقوم باستنشاق جزءٍ من هواء الزفير، أما على المدى الطويل فإن علاج فرط التنفس يكمن في البحث عن أسباب الانفعال النفسي وعلاجها، وهذا يتطلب أحياناً عرض المريض على الاختصاصي أو المعالج النفسي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً