الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هبوط الضغط الشرياني..أسبابه وأعراضه وسبل التخفيف منه

السؤال

السلام عليكم.

أنا أم أعاني منذ ست سنوات من حالة من الهبوط، وكأن ضغطي ينخفض، ولكن عند قياسه مرة أجده نازلا 90/60، ومرة أجده جيدا، رغم حالة الهبوط تلك، فزرت طبيب القلب، وعملت تخطيطا للقلب عدة مرات، وإيكو القلب مرة واحدة، وجهد القلب مرة واحدة، وعملت كل التحاليل، وكلها سليمة -والحمد لله تعالى-، ولكن الحالة تتطور مرة بعد مرة، في الأول كانت على شكل تعب وهبوط، ثم أصبحت تأتي مع ألم في الكتف الأيسر، وآلام في جهة القلب، وفي الجهة المقابلة لها من الظهر، وأحس بأن قلبي متعب، وكأنه ينبض رغما عنه، وأصبحت منذ ذلك الحين لا أستطيع النوم على ظهري أو جانبي الأيسر، وتأتيني هذه الحالة منذ قرابة الشهر، وأصبحت الآن تطول، وحاليا أنا متعبة منذ مطلع العام الهجري، ولا أعرف السبب!

ولقد زرت طبيبا نفسيا، لأن الكل رجح أنها حالة نفسية، وأعطاني دواء الفلوكسيتين 20 ملغ، ودواء البرانولول 0،25 ملغ في اليوم لمدة شهر، ثم حاليا آخذ 40 ملغ فلوكسيتين، ولكن الحالة لم تختفي، ولا أدري ما سببها؟

عندما أكون نائمة وأستيقظ أكون نشيطة، كأن شيئا لم يكن، ولكن بمجرد أن ابدأ في الحركة والمشي داخل البيت أحس بأن ركبي ترتجف، ويدي كذلك، ويبدأ ألم في رأسي، حتى أضطر إلى ربطه بشدة.

أنا أفسر ذلك بأن الدم ربما لا يصل إلى دماغي وأطرافي، لهذا أحس بذلك، فما تفسيركم لحالتي؟ وبماذا تنصحونني؟ وهل الجلطة القلبية تشخص بالتخطيط أو إيكو القلب، أم يجب عمل فحص أكثر دقة؟ وما هو؟

شكر الله جهودكم، وجعلها في ميزان حسناتكم، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي ذكرتها تتماشى مع هبوط الضغط الشرياني، ولا داعي للتفكير بموضوع الجلطة القلبية –لا سمح الله-، ويعتبر ضغط الدم منخفضا عندما يكون قياس الضغط الشرياني أقل من 90/60.

ومن أهم أعراض نقص الضغط الشرياني:
- الدوخة.
- وتغيم بالرؤية.
- والصداع والتعب العام.
- وبرودة الأطراف.
- والميل للنعاس والنوم.

وأهم أسباب هبوط الضغط الشرياني:
- نقص السوائل في الجسم، والتي تحدث غالبا بسبب الجفاف بسبب الإسهال أو القيء الشديد، أو التعرق الشديد.
- كما ينخفض الضغط الشرياني أيضا أثناء الحمل، وعادة يعود للطبيعي بعد الولادة.
- فقر الدم أيضا يؤدي لانخفاض الضغط الشرياني.
- بعض الاضطرابات العصبية مثل: داء باركنسون.
- الاضطرابات في الغدة الدرقية، وكذلك في بعض حالات الداء السكري، لتأثير الداء السكري في الحالات المزمنة على الأعصاب.
- أسباب قلبية مثل: قصور عضلة القلب، أو أمراض الصمامات القلبية، وأحيانا حالات عدم الانتظام في دقات القلب.
- ويمكن أن يكون بسبب التأثير الجانبي لبعض الأدوية.
- وكذلك بسبب التقدم في العمر.

أهم النصائح للتخفيف من أعراض نقص الضغط الشرياني:
- الاعتياد على شرب الكثير من السوائل يوميا.
- زيادة طفيفة في كمية الملح أثناء الطعام، مع المتابعة الطبية، وقياس الضغط.
- التخفيف من النشويات أو الكاربوهيدرات في حال حدوث هبوط الضغط بعد الطعام.
- الاعتياد على الوقوف ببطء بعد الجلوس الطويل، وعدم الوقوف الطويل أو الجلوس الطويل.
- يمكن للجوارب الضاغطة أن تفيد في مثل هذه الحالات.
- وفي حال الهبوط الشديد للضغط الشرياني ينصح بالاستلقاء والنوم، مع رفع الطرفين السفليين، مما يحسن من التروية الدماغية، ويخفف من الدوخة، وأعراض هبوط الضغط الشرياني.
- يمكن استعمال دواء فلورينف florinef لعلاج حالات هبوط التوتر الشرياني، ولكن بإشراف طبي.

لذا يفضل المتابعة مع الطبيب، والاستشارة بشأن استعمال الدواء المناسب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً