الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صداع متواصل وحرارة وحبوب كبيرة الحجم في المنطقة التناسلية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بارك الله فيكم وبهذا الموقع..

أعاني من أمور عديدة، منها: الصداع المتواصل، وهناك حبوب بحجم البازلاء أو الظفر في الإبط والمنطقة التناسلية، وبجانب فتحة الشرج، وخائفة كثيرا من أن أكون مصابة بمرض بهجت، وأيضا في الفم تحصل الكثير من التشققات وليس التقرحات، أو الحبوب التي تؤلم، والنقط الحمراء، وأخاف أن أكون مصابة بشيء خطير، علما بأنني أركب تقويما على أسناني.

وهناك أيضا حرارة تلازمني كل أسبوعين أو أكثر، تستمر ليومين في البداية تكون في جميع الجسم، وبالأخص الأرجل واليد والرقبة، علما بأن هناك الكثير من الألم والحرقان في المعدة، ويوجد عندي ارتجاع في المريء، وأشخص أي مرض أسمع به بأنها أعراض موجودة بي.

فأنا كثيرة الوسواس والقلق من الأمراض، ويصاحبني ألم في مفاصل اليد، وخائفة كثيرا من أن يكون مرض في القلب، خاصة وأن اليد اليسرى ألمها أكثر.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للحبوب التي ذكرتها:
فالأفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الجلدية للكشف والتشخيص.

أما بالنسبة للصداع: فالصداع له أسباب كثيرة، ومن أهمها:

- الصداع التوتري:
ويكون بسبب التوتر والشدة النفسية والإرهاق والتعب، وهو سليم عادة، وعلاجه بالراحة والاسترخاء والمسكنات البسيطة، كالبانادول وما شابه، وغالبا صداعك من هذا النوع، لأنك كما ذكرت من النوع الذي يفكر كثيرا بالمرض، ولديك نوع من التوتر، لذلك الأولى التخفيف من التفكير بالأمراض، والاسترخاء والانشغال بنشاطات معينة اجتماعية، أو رياضية، أو دينية، للتخفيف من التفكير بالمرض، وللابتعاد عن هذه الأجواء والأفكار.

- صداع الشقيقة:
ويأتي على شكل نوبات متقطعة من الألم، ويترافق مع شعور بالغثيان والقيء، ويمكن أن يأتي الألم في نصف الرأس فقط الأيمن أو الأيسر، وهذا النوع عادة يحتاج لمسكنات قوية ومتابعة خاصة مع طبيب الأعصاب.

- صداع بسبب ارتفاع الضغط الشرياني:
ويحدث عادة في الجزء الخلفي للرأس والرقبة، ويترافق أحيانا مع شعور بالغثيان والقيء والدوخة، وأحيانا تشوش في السمع أو طنين بالأذن.

- صداع التهاب الجيوب الأنفية:
ويحدث عادة عند حدوث التهاب بالجيوب الأنفية، ويكون عادة في مقدم الرأس (الجبهة)، ويترافق مع احتقان بالأنف، وارتفاع بالحرارة، ويزول عند معالجة الحالة الالتهابية للجيوب.

- صداع بسبب مشاكل في الرؤية:
ويزداد هذا النوع بإجهاد العين بالنظر للتلفاز أو الكمبيوتر، أو السهر والإرهاق، والأفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض العيون.

- صداع تالي لأمراض في الدماغ:
مثل أورام الدماغ -لا سمح الله-، أو ارتفاع التوتر داخل الجمجمة، وهذا يترافق عادة مع تشوش بالرؤيا، وقيء، ودوخة، وإرهاق عام.

وبالنسبة لحموضة المعدة والارتجاع المريئي، فينصح بما يلي:
- تناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد، لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق، لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة، لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم، لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

وبالنسبة لآلم اليد اليسرى:
فهو يمكن أن يكون عضليا أو مفصليا، ويستبعد أن يكون سببه قلبيا، لذا حاولي علاجه مبدئيا بالمسكنات البسيطة كالبانادول، وبالدهون الموضعية، وإن استمرت الحالة فلا مانع من المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية، أو أمراض المفاصل، لإجراء الدراسة اللازمة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

لا يوجد صوتيات مرتبطة

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات