الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد أن عالجت تكيس المبايض والبواسير انقطعت الدورة، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ سنتين ولم يحدث حمل، وجميع الفحوصات جيدة، لكن الغدة الدرقية يوجد فيها كسل خفيف، وآخذ الدواء منذ سنتين -والحمد لله- منتظمة، لكن قبل الزواج كانت الدورة تأتي على شكل نزيف وتستمر لمدة 22 يوما، وكانت تأتي كل أربعة وثلاثة أشهر، ومنذ الزواج لم تأت، فما السبب؟ وكانت توجد عندي أكياس على المبايض، وتكيس وبواسير توجد فيها مادة مخاطية، -والحمد لله- الآن لا يوجد أكياس أو تكيس لكن لا توجد دورة.

وأخذت دواء برمولوت نور لمدة سنتين دون فائدة، وأخذت منشطا مثل الايكا كلومين، وإبر المنشط جونال اف ثلاث إبر، وثلاث إبر تفجير ولم يحدث الحمل، وفحص زوجي طبيعي.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقص الهرمونات المحفزة للمبايض، والتي تفرز من الغدة النخامية FSH لتنشيط ونمو البويضات، ثم هرمون LH لتفجير البويضة وخروجها من المبيض في اتجاه الرحم، يؤدي إلى عدم نزول الدورة الشهرية بسبب عدم حدوث التبويض، وقد يحدث هذا النقص بسبب ارتفاع هرمون الحليب، أو بسبب مشكلة في الغدة النخامية نفسها، ولذلك يجب أولا فحص هرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض وهرمون الحليب، ومتابعة هرمونات الغدة الدرقية وهرمون الذكورة.

والتحاليل المطلوبة هي:

FSH- LH- AMH- DHEA- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN-TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة الشهرية لمتابعة حجم البويضات، والتي يجب أن تكون ما بين 18 إلى 22.

وفي المرحلة الحالية لا فائدة من أخذ منشطات المبايض والإبر التفجيرية، بل يجب الصبر عدة شهور حتى تنتظم الدورة، ويتم اكتشاف بويضات في السونار أثناء المتابعة، وكسل الغدة الدرقية مع ارتفاع مستوى هرمون الحليب يؤثر على التبويض ويمنعه، مع ملاحظة أن زيادة الوزن من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى خلل وتأخر الدورة الشهرية، ولذلك يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال عمل حمية غذائية جيدة لإنقاص الوزن، وممارسة الرياضة خصوصا المشي، مع العلم أن عدم ضبط مستوى هرمونات الغدة الدرقية يؤدي هو نفسه إلى زيادة الوزن، ولذلك ضبط مستوى هرمونات تلك الغدة مهم جدا.

فقط يجب التكامل في العلاج، واستخدام كل الوسائل المتاحة التي تعالج التكيس، وتعيد التوازن الهرموني من خلال علاج كسل الغدة الدرقية، وعلاج ارتفاع هرمون الحليب، وتناول أعشاب البردقوش والمرامية، والفواكه والخضروات، وحليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، وتناول كبسولات Total fertility وكبسولات أوميجا 3، وأقراص فوليك أسيد 5 مج يوميا قرص واحد، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، مع الغذاء الجيد المتوازن، مع تناول قرص بعد الغداء والعشاء من حبوب جلوكوفاج 500 مج لعلاج التكيس، وتحسين التبويض.

ولوقف التكيس على المبايض وعلاج التكيس الموجود، يجب تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور، يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً