الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصابة بالحساسية الزائدة وأبكي من أقل كلمة توجه إليّ، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أولا: أشكركم على هذا الموقع الجميل.

وثانيًا: أنا فتاة عمري 19 سنة، أنا حساسة جدًا، وهذا يؤثر على حياتي، أبكي من أقل كلمة يوجهها لي أهلي أو أصدقائي، أرجوكم أريد حلاً لهذه الحساسية الزائدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Emmy حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

حساسيتك الزائدة ربما تكون بسبب نقصان الثقة بالنفس، وربما ترجع إلى التصور غير الواقعي للأحداث والمواقف التي تحدث بينك وبين الآخرين، وإليك بعض الإرشادات للتغلب على المشكلة:

1- قومي بتعداد صفاتك الإيجابية، وإنجازاتك في الحياة اليومية، وحبذا لو كتبتها وقرأتها يومياً، فأنت محتاجة لمن يعكس لك صفاتك الإيجابية ويدعمها ويثني عليها، والمفترض أن يقوم بهذا الدور الوالدان، أو الأخوات أو الصديقات.

2- لا تقارني نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا، بل انظري إلى من هم أقل منك، واحمدي الله على نعمه، وتذكري أنك مؤهلة للمهام التي تؤدينها.

3-عدم تضخيم فكرة الخطأ وإعطائها حجماً أكبر من حجمها، فكل ابن آدم خطاء، وجلّ من لا يخطئ، وينبغي أن تتذكري أن كل من أجاد مهارةً معينة، أو نبغ في علمٍ معين مرَ بكثيرٍ من الأخطاء، والذي يحجم عن فعل شيءٍ ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم، ولا يتقن صنعته.

4- تجنبي الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص، وهي الرغبة في بلوغ الكمال – سرعة التسليم بالهزيمة – التأثر السلبي بنجاح الآخرين – التلهف إلى الحب والعطف – الحساسية الفائقة – افتقاد روح الفكاهة.

5-أعرضي أفكارك وآرائك ومقترحاتك على الآخرين الذين تثقين فيهم، وناقشيهم فيما عندهم من الأفكار والآراء.

6- استمتعي بالحاضر، ولا تحقري ما عندك من قدرات وإمكانيات وخططي للمستقبل، وأعلمي أن المستقبل بيد الله تعالى، وكوني واثقة من أنه سيقدر لك الخير، وهو على كل شيء قدير.

وللمحافظة على العلاقة مع الآخرين ركزي على النقاط التالية:

1- المعرفة: أي تقصي الحقائق وجمع أكبر قدر من المعلومات قبل الحكم على الأمور.

2- النظرة الشمولية للمواقف.

3- التماس العذر للطرف الآخر في حالة عدم التزامه بالمطلوب.

4- التحرر من الهوى، وتحكيم العقل قبل العاطفة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ندي

    هو ده

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً