الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل وأعاني من سعال مزمن أتعبني، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة، وحامل -ولله الحمد- في بداية الشهر الثامن، مشكلتي هي أنني أعاني من سعال جاف بدون بلغم ولا أية أعراض أخرى، سوى سعال وألم خفيف في الصدر، وليس للسعال وقت محدد، فأحيانا يشتد بالليل، وأحيانا بالنهار، فعندما كنت في الشهر السادس أصابتني نزلة معوية والتهاب في الشعيبات الهوائية -حسب كلام الطبيب-، وأعطاني مضادا حيويا ومسكن فينستل، ولكن لم أتحسن، ثم ذهبت إلى طبيب آخر، ووصف لي دواء آخر وهو عبارة عن مسكن أيضا (فينستل)، ومضاد (امكوسيل)، ولم أتحسن بعد، فلا أدري ما الحل؟ فقد أرهقني السعال، وأحيانا من حدته أستفرغ.

ولكم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السعال الذي تعانين منه منذ الشهر السادس للحمل هو سعال تحسسي، وهو متوقع الحدوث لدى الحوامل اللواتي لديهن سوابق تحسسية، والعامل المحرض لظهور التحسس هو الإنتان الفيروسي الذي أصبت به في الشهر السادس، وحيث أن هرمونات الحمل تزيد من مستوى مادة الهيستامين في الدم الذي يعتبر العامل الأساسي في ظهور الأعراض التحسسية، من تشنج قصبي وتخريش للقصبات مؤدي للسعال التشنجي الجاف وغيرها من أعراض التحسس القصبي والتنفسي بشكل عام، وأما الألم الصدري فهو بسبب تعب وتشنج العضلات الصدرية لكثرة السعال.

العلاج يكون خلال فترة الحمل بالأدوية المسموحة في الحمل: كالمقشعات ومميعات البلغم مثل: ( البرومهيكسين )، ومهدئات السعال مثل: ( الديكستروميتورفان )، وأحيانا في الحالات الشديدة شرابات السعال التي تحوي (الكوديين بوصفة طبية) في تركيبها كونه مسكن قوي للسعال، وقد نلجأ للعلاج الموضعي بالاستنشاق للأدوية مثل: الكورتيزون الاستنشاقي، والموسعات القصبية الاستنشاقية مثل السالبوتامول (الفينتولين).

بالنسبة للأدوية المضادة للتحسس، مثل: (الفينيستيل)، فهناك خلاف على إمكانية إعطائها أثناء الحمل، حيث أن هناك دراسات تشير لإمكانية حدوث تليف خلف عدسة العين للجنين خاصة في أشهر الحمل الأولى، وإن كان احتمال حدوثه ضعيفا، ولذا فأنا لا أفضل إعطاءه للحوامل.

ليس هناك من داع لتناول المضادات الحيوية مثل: الأموكسيل، حيث أن هذه الحالة تحسسية، وفي كل هذه الأحوال فإن الولادة -إن شاء الله- سوف تكون هي الحل الأفضل، حيث أن زوال الهرمونات الحملية سوف تؤدي تدريجيا إلى تناقص التحسس وعودة الجسم إلى حالته السابقة.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله، وولادة ميسرة -إن شاء الله-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان صفاء

    ينصح بالاكثار من شرب الماء لتقليل لزوجة البلغم.

  • الجزائر abdelhamid

    الديكستروميتورفان اثناء الحمل:

    قد يسبب هذا الدواء التشوهات الخلقية وموت الاجنة في حيوانات المختبر. لم يتم تحديد امان هذا الدواء في الحمل. من المهم الامتناع عن المستحضرات التي تحتوي على الكحول. يجب استشارة طبيب (C)

  • تركيا ابراهيم الامين

    لاتدمنوا ع تعاطي الادوية وعودو جسمكم ع التقشف

  • رومانيا لااله الا الله

    نفس حالتي تعبت من الكحه خاصه في الليل وفي الفجر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً