السلام عليكم

لدي طفلة بعمر21 شهرا، ومن بعد الولادة لم تأت دورتي، غابت لمدة سبعة أشهر تقريبا، وبعد مجيئها لم تكن منتظمة، فكانت تأتي كل شهرين أو شهر ونصف.

فحصت فأخبرتني طبيبتي بأن جدار الرحم سميك جدا، وأنا كنت أريد الحمل مرة أخرى، فطلبت لي عملية كورتاج وعملتها، وبعد العملية تبين أن السبب غشاء مخاطي، وبعد العملية ذهبت لأفحص، قالت طبيبتي: إن هذا الغشاء يبني نفسه بسرعة هائلة، ولا بد من علاجه بالدواء.

وصفت لي دواء maxim يمنع الحمل، تناولته لمدة ثلاثة أشهر، وآخر دورة جاءتني في 2/11 ومنذ يومين ذهبت للطبيبة لأفحص، قالت: إن كل شيء جيد، ولا داعي للإكمال بأخذ الدواء، وقلت لها بأن دورتي لم تأت بعد! فقالت: ستأتي قريبا، وعملت لي فحص بول للتأكد أكثر من وجود الحمل، لكن لم يكن هناك حمل، وإلى الآن لم تأت دورتي!

علما بأني يصاحبني صداع رأس، ولوعة نفس، ووجع أسفل البطن، ولا أدرى ما السبب؟! أعاني من عدم انتظام لدورتي منذ مجيئها لأول مرة، وبعد زواجي كذلك الأمر، ورزقني الله بطفلة بعد سنة ونصف من زواجي، وبعد الولادة اختفت الدورة لمدة ثمانية أشهر.

بعد مجيئها عانيت من ألم كبير، ومن بقائها لمدة تترواح بين 10-14 يوما، وقدومها كل شهر ونصف تقريبا، وعندما ذهبت للفحص طلبت من الطبيبة عملية كورتاج لتنظيف الرحم، لأني أود الحمل مرة ثانية، وبعد العملية ظهر أنه كان هناك غشاء مخاطي سميك، ولكن هذا الغشاء سرعان ما عاد بسرعة، فكتبت لي دواء تناولته لمدة ثلاثة أشهر، وهو مانع حمل، ومنظم للهرمونات اسمه مكسيم maxim وبتاريخ 2/11 كانت آخر دورة، ولم أتناول الدواء بعد ذلك، لأن طبيبتي قالت بأن كل شيء أضحى بشكل طبيعي، ولا داعي لأخذه.

إلى الآن لم تأت! ذهبت لطبيبتي فقالت: بأن الدورة ستأتيك خلال فترة قليلة، وأخبرتني بأني لست بحامل، عن طريق السونار وفحص البول أيضا، ولكن الغريب أنني أشعر بعوارض الحمل، حرقة وإجهاد وتعب، وتفاجأت بنزول بقعة بنية اللون، ومن ثم لم ينزل شيء آخر.

ما السبب؟ وما هي هذه البقعة؟ نحن بتاريخ 3/23 ولم تأتني بعد.

أرجو الإفادة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الطبيعي عدم نزول الدورة في الشهور الأولى من الرضاعة الطبيعية المنتظمة، وذلك لارتفاع هرمون الحليب الذي يقوم بدورة بمنع التبويض، ومنع نزول الدورة الشهرية، وهذا التأثير لهرمون الحليب والرضاعة يختلف من سيدة إلى أخرى، بل يختلف مستواه في دم السيدة التي ترضع وليدها حسب معدل الرضاعة وانتظامها.

مع ارتفاع هرمون الحليب يمتنع التبويض، ويصبح هرمون استروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، بسبب النقص الشديد في هرمون بروجيستيرون الذي يفرز من جراب البويضة، وطالما لا يوجد تبويض يقل هرمون بروجيستيرون، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا بسبب عدم انقباض الأوعية الدموية في بطانة الرحم، وتأتي خفيفة أحيانا إذا تكونت بطانة رحم ضعيفة.

عملية الكحت أو الكروتاج من بين البدائل التي يتم إجراؤها لتنظيف بطانة الرحم، ومنع النزيف، ولإعادة بناء بطانة الرحم يمكن تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

عدم نزول الدورة الشهرية حتى الآن، والغثيان أو الدوخة ليس شرطا على الحمل، بل قد تحدث تلك الأمور بسبب أمراض أخرى دون وجود حمل، واختبار الحمل في الدم هو الذي يحدد وجود الحمل.

كذلك فإن عمل سونار على الرحم لتصوير بطانة الرحم، وكيس الحمل، يقطع الشك باليقين، وبالتالي فإن السبب الذي أخر الدورة الشهرية حتى الآن هو ارتفاع هرمون الحليب، والعلاج عن طريق تناول حبوب دوستينكس نصف حبة مرتين في الأسبوع لعلاج ارتفاع هرمون الحليب، حتى تصل نسبة الهرمون إلى الصفر في ثلاثة تحاليل متتالية.

كذلك فإن التكيس على المبايض يؤدي إلى حدوث الخلل في النظام الهرموني، وتأخر الدورة الشهرية، وهناك بعض المكملات الغذائية مثل: total fertility ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا، واحدة مع حبوب فوليك اسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأنها مهمة للتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، وشرب أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، كل ذلك ربما يساعد في تحسين التبويض، وضبط الدورة الشهرية، مع التركيز في كل تلك الفترة على الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة، حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة، لا يحدث فيهما حمل مع نصح الزوج بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية، حيث إن نسبة 40 % من حالات العقم يكون فيها السبب مشاكل عند الرجل، و40 % تكون المرأة هي السبب، والنسبة الباقية يشترك الزوجان في السبب.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.