الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي اضطراب في الدورة وأخشى أن يمنعني العلاج من الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وضعت طفلي الثاني منذ شهور، الأولى توفاها الله عن عمر سنة ونصف، الشهور الأولى بعد الولادة لم تأتني الدورة، وبعدها جاءت بضع مرات، هذه المرة غزيرة جداً ولمدة 10 أيام، ذهبت للطبيبة وأعطتني دافلون ودايسينون، مشكلتي أني أرغب بالحمل وأخاف أن تكون عندي مشكلة في التبويض، فهل ما أمر به من الرضاعة؟ ووزني زاد من أول حمل وإلى الآن، ماذا أفعل؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاضطرابات في الدورة الشهرية تحدث بسبب ضعف التبويض، أو التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية تؤدي إلى خلل في نسبة تلك الهرمونات، وبالتالي تصبح بطانة الرحم ضعيفة جدا لا تسمح بنزول دورة شهرية منتظمة، وإذا نزلت تكون غزيرة في بعض الأحيان، لأن المسؤول عن الدورة في تلك الحالة هرمون واحد فقط هو أستروجين وليس الاثنين، أي أستروجين وبرجيسترون.

والوزن الزائد والسمنة هي السبب الرئيسي لحالة التكيس، بالإضافة إلى الأسباب الأخرى مثل: كسل الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب سواء بسبب الرضاعة الطبيعية، أو كجزء من حالة التكيس التي قد تصيب المبايض، وعلى ذلك يمكنك تناول قرص جلوكوفاج 500 مج مرة يوميا بعد الغذاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، والمساعدة في إنقاص الوزن، بالإضافة اإلى الحمية الغذائية.

وهناك بعض التحاليل لهرمونات الغدة النخامية، والغدة الدرقية، وكذلك هرمون الحليب وهرمون الذكورة، وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض والرحم، وفي أثناء تلك الفترة يمكن تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل، والتحاليل المطلوبة هي: FSH- LH- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN- TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

والدواء الذي وصفته الطبية جيد، حيث أن تناول حبوب دافلون يساعد في علاج الأوعية الدموية الضعيفة، وحبوب دوفاستون لا تمنع التبويض، وتساعد في إعادة التوازن الهرموني، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا، من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا حبة واحدة، مع حبوب فوليك أسيد 1 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام، والوقاية من مرض هشاشة العظام، مع الغذاء الجيد المتوازن.

وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس أعشاب البردقوش وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً