الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الألم المستمر أسفل البطن وبعض أسبابه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنَا فتاة غير متزوجة عمري 20 سنة.

أشكو من ألم أسفل البطن، يأتيني بعض الأحيان ألم شديد مع وخزات في الفرج وفتحة الشرج -أعزكم الله-، وكلما جاءني الألم أستلقي، ويصعب علي المشي، وأشعر كأنما شيء يريد أن يتمزق أسفل بطني، ولكن الألم لا يمكث كثيراً، يستمر ثم يزول ويبقى ألم الغازات، وعندما يلامسه شيء بارد يزداد الألم كأن أجلس على السراميك بدون فراش، أو أمشي على السراميك بدون أحذية.

ويشتد الألم وخاصة إذا اقترب موعد الدورة، حيث يزداد الألم، وأحيانا مع الدورة، وأحيانا قبل الدورة، مع العلم أن الدورة عندي غير منتظمة، تتأخر ثلاثة أشهر إلى أربعة، ولا تنزل إلا إن أخذت حبوب الدوفاستن، لكن آخر مرة نزلت كان في الشهر الماضي، ويصاحب الألم إمساك شديد مع غازات وحرارة في جسمي.

بماذا تشخصين حالتي؟ جزيتي خيراً، وبماذا تنصحينني بمثل هذه الحالة؟ وما الأكل الذي يجب أن آكله وما الأكل الذي يجب أن أتجنبه؟ وهل هو مجرد إمساك أم مرض آخر؟ وفي هذه الحالة هل يجب مراجعة طبيب الباطنية أم طبيبة نسائية؟

أريد منكم أن تدعو لي بالشفاء، شكراُ لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ انكسار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يكون الألم الذي تعانين منه له علاقة بالرحم والمبيضين, خاصة وأن هذا الألم يشتد أحيانا خلال الدورة أو قبلها، وأن الدورة عندك غير منتظمة, وتتأخر أحيانا لأشهر عدة، لكن وبنفس الوقت قد لا يكون لهذا الألم علاقة بالرحم والمبيضين, بل قد يكون ناجما عن مشكلة في الجهاز الهضمي وتحديدا الأمعاء.

ويجب عليك أولا التوجه إلى طبيبة نسائية من أجل عمل فحص سريري كامل, يتم فيه التركيز على الغدة الدرقية وعلى الثدي، ثم يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, للتأكد من عدم وجود كيس أو أكياس أو تكيسات على المبيض, وكذلك من عدم وجود ألياف أو لحميات على الرحم.

ثم يجب عمل تحاليل هرمونية أساسية لك وهي :
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية، وفي الصباح، فإن تبين وجود خلل ما، مثل ارتفاع هرمون الحليب، أو اضطراب الغدة الدرقية، أو غير ذلك، فيجب علاج هذا الخلل أولا، وبعلاجه ستصبح الدورة الشهرية منتظمة -إن شاء الله-.

وإن كانت التحاليل سليمة, وكذلك التصوير، فيجب أن تتم معالجة الحالة على أنها تكيس مبايض لكنها غير واضحة بالتصوير والتحليل، وعلاج التكيس يتم عن طريق خفض الوزن إن كان زائدا, وعن طريق تناول حبوب تسمى (غلكوفاج ) مع حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون، مثل حبوب (ياسمين )، وهذا بالطبع يجب أن يتم تحت إشراف الطبيبة المختصة, لكن لا يجوز ترك الحالة بدون علاج، لأن بقاء الدورة متباعدة بهذا الشكل, قد يؤهل إلى حدوث تسمك شديد في بطانة الرحم وحدوث الأورام فيها مستقبلا.

إن انتظمت الدورة وبقي الألم البطني مستمرا عندك، فهنا يجب مراجعة طبيبة أمراض باطنة، لعمل بعض الفحوصات، وقد تتطلب الحالة عمل تنظير للقولون، لنفي وجود الالتهابات أو القرحات.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية الحمدلله

    نفس للاعرض فيني

  • السعودية الحمدلله

    كانك توصفيني الحمدلله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً