الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي آلام في الساق والظهر .. فهل العادة السرية هي السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا هشام من مصر، أريد أن أحدثكم بموضوع العالم يتكلم فيه وهو الاستمناء؛ لأنها لم تعد عادة سرية بل عادة معروفة، أنا أفعلها منذ 4سنوات، وجاءت علي سنة وشهران لم أفعلها نهائيا، المهم أنا والحمد لله العامل النفسي في أحسن الأحوال، وأنا طالب في الأزهر وأعرف حكمها أنها حرام، إلا في بعض الحالات، وأنا أقرأ في كتاب قوة عقلك الباطن استفدت من هذا الكتاب، وعرّفت عقلي أن العادة لا تسبب لي شيئا، لذلك لم أشعر بأي ذنب، وأصلي كل فروضي في الجامع.

الخلاصة:-
1-هل العادة السرية تؤثر على الساق؟ فأنا أحيانا أشعر أن سمانة أرجلي فيها ألم بسيط ثم يذهب.
2- ألم الظهر للجانب الأيمن فيه تنميل بسيط، وزملائي يعانون منه لصعوبته، أما أنا فلا.
3- أستمتع بها وأقول لنفسي ولعقلي هذه عادة من الفطرة، من ابتدعها من الطبيعة؛ فلا شيء فيها.

فأرجو التعليق على كلامي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hesham حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يوجد تأثير مباشر للعادة السرية على الساق، ولكن مع الإفراط في الممارسة قد يحدث نوع من الإجهاد البدني العام، والذي قد يسبب ألما في مناطق مختلفة في الجسم، ولكن الأغلب أن هناك سببا آخر لهذا الألم غير الاستمناء.

أما عن ألم الظهر: فأيضاً له أسباب مختلفة، منها أملاح أو صديد بالبول، أو حصوة بالكلي، لذا الأمر يحتاج لمتابعة، ولا يمكن فقط ربطه بالعادة السرية.

وللفائدة: راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 38582428424312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119 )، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).

و الله الموفق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. إبراهيم زهران استشاري أول الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة
وتليها إجابة الشيخ الدكتور/ أحمد الفرجابي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نرحب بابننا الطالب الأزهري الذي يعرف حكم هذه المسألة، وهنيئاً لمن عرف الأحكام فانتهى إليها، ونحب أن نؤكد أن هذه الممارسة الخاطئة ضارة ومحرمة، والقرآن واضح في ذلك: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون).

ولو كان فيها خير لجعلها الشرع مخرجا للشهوات، وهي عادة توصل إلى السعار ولا توصل إلى الإشباع، وأمامنا ومرت علينا آلاف الاستشارات للنادمين الذين كانت سبباً في عجزهم، وسبباً في عدم تلذذهم بالحياة الحلال بعد أن تزوجوا، فنحذر أبناءنا الكرام من تصديق مثل هذه الأشياء، أو من التمادي في معصية الله تبارك وتعالى، ونؤكد أن هذه الممارسة لها أخطار على البدن وعلى النفس وعلى الروح وعلى عقل الإنسان، وعلى علاقته الاجتماعية، فراقب رب البرية وتجنب هذه الممارسة الخاطئة، وحذار أن تحاول أن تقرر لنفسك أن ما تفعله صحيح، نسأل الله أن يرد الشباب إلى الخير والحق.

ونحب أن نؤكد أن الإنسان لا بد أن يسد المنافذ، فيغض البصر ويمتنع عن الخلوة بالنساء، ويمتنع عن الخلوة بالمواقع المشبوهة والمثيرات، واحرص على أن تنام على طهارة وذكر، وتستيقظ على ذكر لله تبارك وتعالى، وتجنب الوحدة فإن الشيطان مع الواحد، وحذار أن يكون لك أصحاب يتكلمون عن مثل هذه المسائل ويتهاونون فيها، واحرص دائماً على أن تستنفذ هذه الطاقات في رضا رب الأرض والسماوات، استجابة لقول رسولنا صلى الله عليه وسلم القائل: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء). فالإنسان يعالج هذه الشهوة بالسمو الروحي، أو يعالجها باستبدال هذه الطاقة بطاقات مفيدة وهوايات نافعة، أو يتخلص منها بالتأجيل، لأن الله قال لمن صعب عليهم الزواج: (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله).

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، وأرجو أن تستفيد من إجابة الطبيب المختص كذلك، وندعوك إلى مراقبة الله في السر والعلن، ونشكر لك التواصل مع الموقع.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً