الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التسويق الاستراتيجي وطريقة التخطيط للحياة

السؤال

ما الفرق بين التسويق والتسويق الاستراتيجي؟ وما الفرق بين التخطيط والتخطيط الاستراتيجي؟ وكيف أخطط لحياتي بحيث تكون كل خطوة أخطوها في حياتي تقربني من أهدافي؟ فمثلا أنا أحب القراءة، وخصوصا في الشعر الذي يتضمن الحكمة والموعظة، فكيف أطور نفسي؟ أم ستظل مجرد قراءة فقط لا أستفيد منها أي شيء؟

ومثلا: أحب ممارسة التمارين الرياضية اليومية، كالبطن، والضغط مثلا، فكيف أطور نفسي وأصبح قويا وبطلا؟ أم ستظل مجرد تمارين فقط؟ وهكذا في عملي وحياتي كلها، كيف أتطور في كل مجال وخصوصا الأشياء التي أحبها؟ وهل هي أشياء مفيدة وترضي الله حقاً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جابر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه.

وبخصوص ما سألت عنه أخانا الفاضل، فقد عرف أهل الاختصاص التسويق الاستراتيجي بأنه الخطة أو البرنامج طويل الأجل الذي يتبناه شخص أو شركة، يقول الأستاذ إسماعيل السيد: هي: " خطة طويلة الأجل لتنمية المزيج التسويقي الذي يساعد على تحقيق أهداف المنظمة من خلال إشباع حاجات السوق المستهدف".
ويقول جون جاك لومبان: هو:" ذلك البرنامج المتبنى من طرف المنظمة الموجهة بالسوق، في ظل سياسة إبداعية للمنتجات والخدمات للمستهلكين، وبقيمة أكثر من المنافسين"

وعليه فالتسويق الاستراتيجي يقوم على أمرين: دراسة الواقع الحالي، ثم إيجاد حلول عملية طويلة الأجل لا تهتم بالحاضر بقدر ما تهتم بالمدى البعيد المنظور؛ حتى ولو تكبدت بعض الخسائر الآنية في سبيل وصولها إلى ذلك، وهذا بخلاف التسويق الذي يعتمد على الحل العاجل بغض النظر عن المدى البعيد.

أما طريقة التخطيط للحياة فالأمر هين ولا يحتاج إلى تعقيد، لكنه يحتاج إلى:

أولا: تحديد القدرات من غير مبالغة فيها، ونعني بالقدرات: قدراتك الذاتية، كقدرتك على التحصيل، وقدرتك على المواصلة، وقدرتك على إيجاد الوقت اللازم وما يتطلبه هدفك.

ثانيا: رؤية مبصرة وهدف واضح المعالم، على أن يتم تقسيم الهدف إلى عدة أهداف مرحلية بأوقات زمنية محددة.

ثالثا: عند الانتهاء من المرحلة الأولى ينبغي دراسة أسباب النجاح عند النجاح، وكيفية الاحتفاظ بتلك الأسباب، ودراسة العجز أو الفشل وأسبابه، ومدى تجنبه، ومع دراسة هذه الأسباب ينبغي الاستمرار في العمل بلا تعطل، فإن أول النجاح الفشل.

رابعا: عدم التعويل على الأسباب المادية بذاتها، بل بذل الجهد وطلب التوفيق من الله عز وجل.

نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه، والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر دنيا

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً