الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في الصدر لا يعرف الأطباء مصدرها، أرشدوني.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

مشكلتي بدأت من شهور طويلة، كنت أعاني من ألم تحت الثدي الأيسر والأغلب من عضلات الصدر الأيسر، تمتد إلى الكتف، ذهبت إلى الطبيب، فقام بعمل تحليل دم وأشعة للصدر، وكانت النتيجة سليمة، وما زال الألم يصاحبني، يغيب أياما ويرجع.

ذهبت إلى طبيب أمراض القلب، وطمئنني وعملت تخطيطا للقلب وكان سليما، والألم ما زال، وذهبت إلى طبيب الجهاز الهضمي، وعمل لي أشعة صوتية على بطني، وقال أنني مصابة بمرض القولون العصبي، ولكنني أشعر بألم بعضلات صدري من جهة اليسار، يذهب أياما ويرجع أسبوعا، وأصبح القلق يلازمني، والأطباء يقولون أن كل شيء سليم، تعبت وأريد حلا وعلاجا لحالتي، فأنا أيضا أعاني من كسل الغدة الدرقية، ومستمرة على علاجها، وانتظمت، أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ samar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لقد طمئنك طبيب الصدر وطبيب القلب أن هذه الآلام ليس لها علاقة بالقلب أو الرئتين -ولله الحمد-، وهي قد تكون من القولون العصبي؛ حيث أن وجود الغازات في أعلى القولون في المنطقة اليسرى، قد يسبب آلاما في أعلى البطن، وقد يشعر المريض بآلام في الصدر في نفس الوقت، إلا أن هذا الألم الذي تشكين منه هو من عضلات الصدر، وعضلات الصدر من أكثر العضلات تأثرا بالقلق والتوتر والضغوطات النفسية، فتتقلص عضلات الصدر مع هذه الأمور، ومن ناحية أخرى: فإن التعرض لتيارات باردة أو الاستناد لفترة طويلة أو العمل لفترة طويلة في وضعية معينة، يؤدي إلى شد عضلات الصدر.

والأطباء عندما يقولون لك أن كل شيء سليم فهم يقصدون أن القلب والرئتين سليمتين، وهذا صحيح، وهذا ما يخيف أكثر الناس حتى من هم في سن الشباب، وكسل الغدة الدرقية ليس له علاقة بهذه المشكلة.

أنا أرى أن تراقبي وضعيتك في الفترة التي تسبق الآلام، وكذلك الوضع النفسي، فإن كان لها علاقة بالتوتر والقلق فيكون قد تعرفنا على السبب، أما إن كان له علاقة مع الغازات في البطن، فتكون هي السبب، وإن كانت بسبب وضعية معينة فتجنبي الوضعية، وأفضل شيء أن تتناسي الموضوع -فالحمد لله-، إن الأمور المهمة قد تم استبعادها وقد تتكرر هذه الآلام، ولذا فإنه يمكن مع إهمال هذه الآلام وعدم التركيز عليها وتجنب أسبابها، فإنه يمكن أن تصلي إلى مرحلة يصبح الشعور فيها خفيفا جدا، ولا تقلقي من وجودها فهي شائعة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية سمر

    جزاك الله خيرا يادكتور وجعله يارب بموازين حسناتكك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً