الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية عند الفتاة وتأثيرها عليها!

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعاني من العادة السرية، وكنت أمارسها من منطقة البظر، ولم أدخل أي شيء صلب في منطقة المهبل.
سؤالي: أنا أحس بهواء وفقاعات من منطقة المهبل، وعندما أكون جالسة أضغط على منطقة المهبل وأحس بفتحة المهبل عندما تنفتح، هل يعني هذا أني لست بكرا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الابنة الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يؤسفني -أيتها الابنة العزيزة- معرفة بأنك تمارسين هذه العادة الضارة والمحرمة، والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والغم والكرب، وتتركها فريسة للمخاوف والوساوس تمزقها وتشتت تفكيرها.

وأدعوك إلى ترك هذه الممارسة القبيحة، وكلي ثقة في قدرتك على فعل ذلك، ولأساعدك فإنني أقول لك: إن جسم الفتاة بفطرته وطبيعته لا يحتاج إلى أي ممارسة جنسية قبل الزواج، لأن الرغبة الجنسية عند الأنثى هي رغبة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأمومة والإنجاب، وهي ليست رغبة جسدية فقط، بل هي رغبة تحكمها العواطف والأحاسيس بشكل رئيسي.

والعادة السرية عند الفتاة هي مجرد عادة سيئة، مثل باقي العادات السيئة الأخرى، وتكون الفتاة هي من عودت جسمها عليها بعد أن تكون قد تعرفت عليها بطريقة ما، ولو لم تطلع الفتاة على هذه الممارسة، ولو لم تقم بتجربتها، لما اعتادت عليها أصلا، وبالطبع يمكن تغيير أي عادة سيئة يكتسبها الإنسان إن هو أراد ذلك بالمثابرة والإرادة، والأهم هو توفر الرغبة في طاعة الله عز وجل، وأنا واثقة بأنك تملكين كل هذه الصفات.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك بأن غشاء البكارة عندك سليم، ولم يصب بأذى، وبأنك عذراء -إن شاء الله تعالى-، فالممارسة الخارجية للعادة السرية بدون إدخال أي شيء إلى جوف المهبل لا يمكن أن تؤثر على غشاء البكارة، لأن غشاء البكارة ليس على مستوى الفرج، بل هو للأعلى من فتحة المهبل بحوالي 2 سم، أي أنه يتموضع في داخل المهبل، وغير متصل بالفرج، وهو لا يتمزق إلا إن تم إدخال جسم صلب إلى جوف المهبل، وكان بحجم أكبر من حجم فتحة الغشاء، وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله-، لذلك لا داعي أبدا للقلق، واطمئني تماما فأنت ما زلت بكرا -إن شاء الله تعالى-.

أما ما تشعرين به من هواء، وأصوات، وفقاعات، أو شعور بانتفاخ حين الجلوس والضغط على المهبل، فهذه كلها أشياء طبيعية قد تحدث عند كل النساء، المتزوجات وغير المتزوجات، ولا تعني بأن غشاء البكارة قد تمزق، فالهواء قد يدخل إلى جوف المهبل عبر فتحة غشاء البكارة مهما كانت صغيرة في وضعيات معينة، ثم عندما يخرج هذا الهواء من المهبل ثانية فإنه يصدر صوتا كصوت الغازات، وقد يكثر حدوث مثل هذا الشيء في وضعيات معينة، فتفادي الوضعيات التي تلاحظين معها حدوث مثل هذه الظاهرة.

وسارعي –يا ابنتي- إلى التوبة، وتفادي أي حركة تذكرك بهذه الممارسة السيئة، فجسمك أمانة عندك، وقد خلق لمهمة عظيمة في هذه الحياة هي مهمة الأمومة، فحافظي على هذه الأمانة التي ستسألين عنها يوم القيامة.

أتمنى لك كل التوفيق في حاضرك ومستقبلك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر ميمي

    انا كنت امارسها ولكن عزمت على الا اعيدها بالمثابرة وقد نجحت و الحمدلله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً