الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهرت علي أعراض في أمعائي وجسمي فهل هي من القولون؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أود أن أشكر كل القائمين على هذا الموقع من أطباء، واستشاريين، وشيوخ أفاضل؛ لما فيه من نفع للناس، وفقكم الله وأعانكم، وجزاكم كل الخير.

أنا شاب في الثلاثين من عمري، أعزب، ملتزم، انتقلت للعيش في الولايات المتحدة منذ 8 أشهر، بدأت أشعر بعدها بعدم انتظام في حركة الأمعاء (غازات - أصوات قرقعة عند الاستلقاء - وألم غالبا ليس بالشديد في الناحية اليسرى من البطن)، اعتقدت وقتها أنه القولون العصبي بسبب الضغوطات النفسية، وتغيير البلد والبيئة!!

كانت هذه الأعراض تختفي وتعود، إلى أن أصبحت ملازمة لي منذ حوالي الشهرين، ورافقها ألم بمنطقة بالبروستات، مع نزول بعض قطرات البول بعد الانتهاء من التبول بفترة.

لاحظت ظهور أعراض أخرى في الأسبوعين الماضيين ألا وهي: دوخة بسيطة، وإرهاق، واحمرار طفيف بالعين، ورغبة بتناول الحلويات، والاستيقاظ ليلا جائعا، وتكرار مرات التبول، خصوصاً في الليل، والشعور بالضغط أثناء النوم، علماً بأنني لا أمارس أي مجهود ولا أعمل.

لا أدري هل لموضوع القولون علاقة بمشكلة البروستاتا، والأعراض الأخرى؟ وهل العامل النفسي هو سبب لكل ما يحدث معي، أم أن هناك أسبابا تستدعي الذهاب للطبيب؟

علما بأن عدم ذهابي للطبيب إلى الآن هو أنني لا أعمل ولا أملك تأمينا صحيا، والتكلفة عالية لزيارة الأطباء في الولايات المتحدة! فلم يبق لي إلا الله ثم أنتم.

أفيدوني، جزاكم الله كل خير، وجعلها في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Rami حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن الأعراض التي كنت تشكو منها في البداية هي: من أعراض القولون العصبي، وكما تعلم فإن أعراض القولون العصبي مرتبطة ارتباطا كبيرا مع الضغوطات النفسية، وكما ذكرت فإنك تعاني من الضغوطات النفسية في الغربة.

من ناحية أخرى: فإن هناك أيضا أمورا أخرى يمكن أن تهيج القولون وتزيد من أعراضه، مثل:
- التدخين.
- المشروبات الغازية.
- بعض العقاقير الطبية.
- القهوة والشاي.
- الأطعمة المقلية.
- التوابل والبهارات.
- البقوليات (الحمص، العدس)، وبعض أنواع الخضار (الكرنب، الملفوف، الملوخية، الباذنجان).
- الإجهاد النفسي والغضب والضغوط والقلق.
- التعرض لتيارات الهواء الباردة.
- وجبة كبيرة على غير المعتاد.
- أكل الطماطم بقشرها.
- اللبن والحليب.
- ممارسة العادة السرية تسبب الانتفاخ والتوتر.

من ناحية أخرى: فإن أعراض القولون العصبي لا تقتصر على ما سبق، بل هناك أعراضٌ كثيرة قد تحدث في أجزاء أخرى من الجسم، وقد ينزعج منها المريض، ولكن مهما عمل الطبيب من فحوصات فإنه لا يجد أي سبب آخر، ومنها:

1- شعور بالإرهاق والتعب العام.
2- شعور بالشبع وعدم الرغبة في الأكل، ولو بعد مضي وقتٍ طويل بعد الوجبة السابقة.
3- آلام في أسفل البطن أثناء التبول، وأحياناً الشعور بالحصر.
4- آلام شبيهة بوخز الإبر في عضلات الصدر والكتفين والرجلين.

إلا أن ما يثير القلق هو: الأعراض الحديثة التي تشكو منها وهي: "الرغبة بتناول الحلويات، والاستيقاظ ليلا جائعا، وتكرار مرات التبول خصوصاً بالليل، والشعور بالضغط أثناء النوم" فهي أعراض حديثة، وتحتاج على الأقل لإجراء تحليل للدم للتأكد من أنه لا يوجد عندك سكري؛ لذا فإن كنت تستطيع أن تجري هذا التحليل في المختبر أو في البيت؛ فإن هذا يساعد لاستبعاد مرض السكري، فهذه الأعراض هي أعراض السكري.

إن لم يكن هناك سكري؛ فقد يكون العامل النفسي هو السبب، إلا أن هذه الأعراض تتطلب استبعاد مرض السكري.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً